طالب الإرهابى عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب إلى قطر، بإخراج جماعة الإخوان من المشهد الحالى معنويًا بعد رفض القيادات الحالية النصائح التى وصلتهم سرًا وعلانية. وشن عبدالماجد، فى بيان له، أمس، هجومًا حادًا على الجماعة، موضحًا أن إخراجهم المعنوى من المشهد الحالى لا يعنى فقط العمل بعيدًا عنهم بشكل كامل، وإنما أيضًا انفصال هذه القيادات وإدانتها بوضوح. واعتبر أن هناك قيادات قادت المشهد داخل الجماعة منذ خمسة أعوام وأصرت على فرض رؤيتها البائسة على الجميع بدءًا من شباب جماعتهم وانتهاء بكل القوى الراغبة فى التغيير. واستخدم عبدالماجد لغة الأسف فى حديثه، وقال: «كانت هذه القيادات من دون أن تدرى الورقة الرابحة التى تم اللعب بها بضعفها وعجزها وجمودها وسذاجة تصرفاتها»، مشيرًا إلى أن تلك القيادات رسخت فى أذهان الشعب المصرى الصورة الضعيفة المهتزة للجماعة، إبان تلك الفترة. وأطلق «عبدالماجد» لقب الدراويش على قيادات الجماعة وقال إنها فشلت فى استثمار الاستحقاقات الانتخابية التى فازت بها عقب ثورة يناير، مؤكدًا أن الشعب المصرى أدرك أن قيادات الجماعة أكبر مقلب شربه فى تاريخه، فالشعب لا يفرق بين القيادات والقواعد ولا بين الشيوخ والشباب، فأصبحوا فى نظرهم عنوان الضعف والفشل. ونصح عضو شورى الجماعة الإسلامية الإخوان بضرورة اعتزالهم المشهد السياسى اعتزالا كاملًا، وإغلاقهم على أنفسهم دور عبادتهم لينتظروا الفرج، ويأخذوا فى أيديهم مناصريهم من الجماعة الإسلامية.