أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا، بالملك عبد الله بن الحسين الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، استعرض من خلاله التطورات السياسية الأخيرة وخاصة ملف المصالحة. وأكد هنية أن حركة حماس جادة وماضية فى التطبيق الأمين للاتفاقات مضيفا: "أصبح الانقسام خلف ظهورنا خاصة أن هذه المرحلة تتطلب الوحدة الفلسطينية"، مؤكدًا على أهمية الدور الأردنى فى انجاح المصالحة". وأشار هنية، خلال الاتصال، إلى صعوبة الأوضاع التي تمر بها المنطقة، مؤكدا أن فلسطين هي فلسطين وأمننا واحد. وأشاد هنية بدور الملك التاريخي في حماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وأشار هنية، إلى العلاقات الفلسطينيةالأردنية الوثيقة والروابط التاريخية بين الشعبين مستذكرًا معركة الكرامة وانتصارها العظيم والموقف الأصيل للملك الراحل الحسين بن طلال فى تأمين الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين، وقال: "لن ينسى شعبنا أيضًا صورة الملك عبد الله وهو يتبرع بدمائه من أجل فلسطين أثناء الحرب على غزة فضلًا عن المكرمة الملكية المستمرة عبر المستشفى الأردنى فى غزة". وأكد هنية فى حديثه مع العاهل الأردنى، على رفض حماس لكل مؤامرات وطروحات الوطن البديل مضيفًا، أن فلسطين هى فلسطينوالأردن هو الأردن ولن نسمح لأى نظريات حول الوطن البديل أن تمرر فى الاردن فهو بلد عربى أصيل له سيادته وتاريخه وشعبه. وشدد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، على حرص حماس على الأردن وأمنها وقال: "أمن الأردن هو من أمننا والأمن القومى الأردنى محفوظ ومحم وحريصون أن يكون حاضرة ومستقبله قويًا ومؤمنًا. كما أعرب هنية عن تقدير حماس واحترامها للولاية الأردنية على المقدسات فى القدس ورفض حماس لأى مساس بالقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية. من جانبه أكد الملك عبدالله بن الحسين على مواصلة الأردن مواقفها بدعم كل الفلسطينيين خاصة أمام التحديات الراهنة. وعبر العاهل الأردنى عن تهنئته للشعب الفلسطينى على هذا الانجاز بتحقيق المصالحة، مؤكدا ضرورة بذل كل الجهود لاستعادة الأولوية للقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات الراهنة، وتم الاتفاق على أهمية واستمرار التنسيق فى المرحلة القادمة.