قالت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين إن تحقيق المصالحة الفلسطينية مشروط بموافقة خطية من قبل حركة "حماس" بتنفيذ تفاهمات اتفاقياتها. وذكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن الرئيس محمود عباس متمسك تماما بالمصالحة الوطنية. وأوضح أبو ردينة "نحن بانتظار موافقة حماس على تنفيذ اتفاق الدوحة والقاهرة، على أساس حكومة مستقلة تعد للانتخابات خلال الفترة المتفق عليها، وفي الوقت الذي توافق فيه حماس خطيا، سنكون جاهزين للسير قدما لتحقيق ذلك، وسيكون (مسؤول ملف الحوار الوطني في حركة فتح) عزام الأحمد على استعداد فوري للتحرك إلى غزة للاتفاق على تفاصيل تنفيذ ذلك". واعتبر أبو ردينة، أن المصالحة "قاب قوسين أو أدنى ومن المهم الآن مواجهة التحديات المقبلة بكل مسؤولية، حفاظا على وحدة الأرض والشعب والقضية المقدسة". وقال زياد الظاظا نائب رئيس حكومة حركة حماس المقالة في غزة، في وقت سابق، إن حكومته تنتظر ردًا من الرئيس عباس بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والاتفاق على مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح "المقاومة" ومصير موظفي غزة، لتحقيق المصالحة. ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاقيتين للمصالحة، الأولى في مايو عام 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير عام 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة. إلا أن بنود الاتفاقيتين لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن وسط مخاوف فلسطينية من استمرار تكريس الانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي بدأ منتصف عام 2007. في سياق منفصل، قال أبو ردينة في بيان إن هناك اتفاقا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين على رفض التوطن أو البحث عن وطن بديل للفلسطينيين. وقال أبو ردينة إن "علاقاتنا مع الشقيقة الأردن مميزة وتاريخية وتتسم بالثقة الكاملة والتشاور المستمر والتنسيق في كل المواقف". وأضاف "نحن متفقون مع جلالة الملك عبد الله بأن الأردن هي الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولا للتوطين أو البحث عن وطن بديل ". وأكد أبو ردينة، أن استراتيجية الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي دوام التشاور والتنسيق مع الأردن على مدار الساعة" ومتفقون على شروط ومرجعيات عملية السلام، وسياستنا المشتركة قائمة على أساس حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية". وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني جدد أمس الاحد، رفض بلاده المطلق للحديث عن وطن بديل للفلسطينيين في الأردن، مشددا على "الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ولا شيء غير ذلك".