جددت وزارة الخارجية السورية، مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف "الجرائم الوحشية التي يرتكبها التحالف الدولي غير المشروع بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري". وقالت الخارجية السورية -فى رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول اعتداءات التحالف على الأراضى السورية، أوردتهما وكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الثلاثاء- إن الطيران الحربى التابع للتحالف الدولى أضاف مجزرة دموية جديدة إلى سجله الحافل بالمجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك عندما استهدف بالصواريخ حي القصور السكني المأهول بالمدنيين في مدينة دير الزور أمس، مما أسفر عن مقتل 14 مدنيًا وجرح ما يزيد على أربعين آخرين معظمهم من النساء والأطفال. وأوضحت الخارجية السورية أن استهداف التحالف الدولي لحى القصور السكني الذي يخلو من أي وجود لإرهابيي (داعش) بعد أن قام الجيش السوري بتحريره مؤخرا، إنما يأتي في إطار استمرار الدور المشبوه والهدام وسعيه لعرقلة الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على تنظيم (داعش) الإرهابي وخاصة في محافظة دير الزور. وتابعت: "أن مسرحية تحرير مدينة الرقة بعد أن ارتكب الطيران الحربي لهذا التحالف مجازر في المدينة أودت بحياة آلاف المدنيين من أهلها وأدت إلى مسح المدينة عن وجه الأرض، قام التحالف بالتزامن معها بتأمين الخروج الآمن لعناصر تنظيم داعش الإرهابي من الرقة ودير الزور ومعظمهم من الإرهابيين الاجانب وتوجيههم لمهاجمة قوات الجيش السوري وحلفائه في محافظة دير الزور". وأضافت "أن إسراع هذا التحالف بالإعلان عن إعادة إعمار مدينة الرقة لن يفلح في طمس معالم جريمته النكراء، كما أنه لن ينجح في تكريس الأمر الواقع الذي يسعى له بالتعاون مع عملائه في خرق فاضح لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها". وأعربت الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة لاعتداءات التحالف الدولي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وعن احتجاجها لعدم نأي بعض الدول الأطراف في هذا التحالف بنفسها عن هذه الجرائم التي يرتكبها باسمها.