تعد الحساسية والسعال، من أمراض الشتاء التي لا يخلو منها بيت في مصر والعالم العربى تقريبًا، وخاصة في الأشهر الاولي من العام. وهناك بعض الممارسات التي نقوم بها في حياتنا اليومية، قد تضر بالأطفال، وربما ينتج عنها حساسية صدر لديهم، ولأن هذه الممارسات عادية جدًا نحن نغفلها، ولا نتوقع أن ضررها يصل إلى هذا الحد: الأعراض: زيادة السعال في فترة الليل أكثر، تبدأ عادة بعد الإصابة بنزلات البرد، وتستمر لفترة طويلة تزيد على 3 أسابيع، وتكون متكررة وأحيانًا تظهر عند البعض في فصل الشتاء، وعند البعض الآخر في الصيف يصاحبها أزيز وصفير في الصدر، وصعوبة في التحدث، وزرقة في الشفايف. وقد يتسبب ذلك في كثرة غياب الطفل من المدرسة. خطوات الوقاية هناك بعض الخطوات التي إذا اتبعتها الأم تقي طفلها من هذا النوع من الحساسية منها: 1. عدم التعرض للتدخين، حيث يجب ألا يدخن أحد أفراد الأسرة في المنزل وليس شرطًا الغرفة التي يوجد بها الطفل، فرائحة الدخان تلتصق في المكان، وفي الملابس وحتى الشعر، وتأخذ بضعة أشهر؛ لكي تزول نهائيًا. 2. تعرض مراتب البيت والوسائد والبطانيات والموكيت والسجاد والستائر القطيفة للشمس بصفة مستمرة، أو تعرضها لدرجة حرارة ساخنة جدًا من قبل المكيف أو المدفئة؛ للوقاية والتخلص من حشرة الفراش، أو ما يسمى ب«العثة» المسببة لحساسية الصدر، فهي لا تتواجد على الجسم، ولكنها تفرز فضلات ذات الرائحة الكريهة، ويجب غسل المفروشات بماء ساخن كل أسبوع، وكذلك الملابس التي تحتوي على قطيفة أو وبر أو فرو، وتغطية المراتب والوسائد بالبلاستيك؛ لتجنب الرائحة. 3. إبعاد الطفل عن الغرفة أثناء وبعد نظافتها من التراب لمدة ساعتين سواء كان هذا بواسطة المكنسة الكهربائية، أو بالنفض اليدوي؛ لأن الاثنين يهيجان «العثة»، وتتطاير مع تراب المنزل، فجرام تراب المنزل الواحد يحتوي على 19 ألف حشرة، وكل حشرة تنجب 80 حشرة أخرى قبل موتها. 4. إبعاده عن الروائح النفاذة مثل: البرفانات، معطرات الجو، البخور، مواد التنظيف والشي والقلي، مسببات التلوث البيئي مثل عادم السيارات ونشارة الخشب ومواد الدهان والطباشير. 5. تطعيم الأطفال ضد الأنفلونزا كل موسم؛ لتجنب الالتهابات الشعبية الفيروسية. 6. تجنب تربية الحيوانات والطيور، التي تحتوي على ريش أو شعر مثل القطط والعصافير. 7. العناية بنظافة الألعاب التي تحتوي على فرو مثل «الدباديب»، وتقليل اللعب بها. 8. تجنب تناول الأدوية التي تهيج الرئة مثل: البروفين، الفولتارين، والأسبرين. 9. هناك بعض أنواع الطعام، التي قد تسبب حساسية للطفل، ولكن قد تختلف نسبة التحسس من شخص لآخر لنفس نوع الطعام؛ لذلك على الأم أن تلاحظ نوع الأكل الذي قد يظهر بعد تناوله حساسية على ابنها وتمنعه، وأكثر المأكولات شيوعًا في ذلك، وتغفله الأمهات الفول السوداني. 10. تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، وخصوصًا «السباحة»؛ لأنها تساعد على التخلص من حساسية الصدر، حيث إنها تساعد على توسيع الشعب، وتجنب القيام بأي مجهود زائد بدون «إحماء»؛ حتى لا يحدث نهجان، أو ما يسمى ب«أزمة المجهود».