بدأ فريق العرض المتحفي لمتحف آثار مطروح برئاسة سامح المصري في وضع مجموعات مختلفة من القطع الأثرية داخل الفتارين الخاصة بها، طبقًا لسيناريو العرض المتحفي المعد، تمهيدًا لإفتتاحه خلال المرحلة القليلة المقبلة. وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، أن القطع الأثرية قد تم تجميعها ونقلها من مخازن العديد من المتاحف المصرية ومنها المتحف المصري بالتحرير ومتحف السويس القومي وغيرهما حيث يأتي من بين هذه القطع الجزء العلوي لأحد تماثيل الملك "رمسيس الثاني" من الأسرة التاسعة عشر والذي تم نقله من مخزن المتحف القومي بالإسكندرية، وتمثال لأحد الكتبة يعود لعصر الدولة الحديثة من مخزن متحف السويس القومي، بالإضافة إلى عدد من اللوحات الحجرية لكل من للملك "تحتمس الرابع" والملك"توت عنخ آمون" من مخزني المتحف المصري ومتحف السويس القومي وتمثال آخر للملك شاشانق تم نقله من مخزن المتحف المصري. وأشارت صلاح أنه من المقرر أن يضم المتحف حوالي 1000 قطعة أثرية تحكي تاريخ ملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء عن طريق إقامة الحصون والقلاع، وكذلك معبودات الصحراء، ودور مطروح البحري في الصيد والتجارة وعلاقاتها مع جيرانها في الشمال والغرب، بالإضافة إلى دور الملوك في بناء المعابد واهتمامهم بالزينة والجمال. وأكدت صلاح أن افتتاح متحف آثار مطروح سيؤتى ثماره لوزارة الآثار ومحافظة مطروح على حد سواء، خاصة أنه سيأتي بعد شهور قليلة من افتتاح متحف كهف روميل، الأمر الذي يؤكد اهتمام الوزارة وحرصها على افتتاح المتاحف الإقليمية بمحافظات مصر المختلفة بما يساهم في نشر الوعي الأثري لدى أبنائها. يذكر أن هذا المتحف تم إنشاؤه بالتعاون بين وزارة الآثار ومحافظة مطروح والتي خصصت جزءا من مكتبة مصر العامة لتكون مقر المتحف على أن تقوم أيضًا بتمويل المشروع وإعداد المبنى بالكامل وقاعات العرض المتحفي ونظم الإضاءة والتأمين الإلكتروني وفقا للبروتوكول الموقع بين الوزارة والمحافظة في شهر أغسطس الماضي.