قال مسؤول أفغاني، أمس السبت، إن قصفاً جوياً، تردد أن طائرة أمريكية بدون طيار شنته، قد أسفر عن مقتل أكثر من عشرة مدنيين في إقليم كونار شرقي البلاد. وقال مولوي شاهزادة شهيد، وهو نائب في البرلمان الأفغاني من إقليم كونار، إن الطائرة بدون طيار قد قصفت منزلين متجاورين في منطقة ساوكي مساء يوم الخميس. وقال شهيد إن اثنين من شيوخ القبائل، وهما مالك مجيد خان ومالك تور خان، مع بعض أقاربهما، كانوا مجتمعين بمنزل أحدهما عندما وقع الهجوم. وأضاف أن "بين القتلى مجيد وستة أفراد من أسرته وتور وأربعة أفراد من أسرته". وأكد رئيس مجلس إقليم كونار دين محمد ساباي، الحادث قائلاً إنه ليس هناك وجود لأي مسلحين في المنطقة التي وقع بها القصف. وقال ساباي إن "القصف تم بناء على استخبارات خاطئة"، مطالباً الحكومة الأفغانية بضرورة "تحقيق العدالة للضحايا". وحذر من أنه سوف يتم غلق مجلس الإقليم، مع تنظيم العاملين به لمظاهرات، إذا لم تحقق الحكومة الأفغانية هذه المطالب. ومن ناحيته، أكد عبد الغني مصمم، المتحدث باسم حاكم الإقليم، وقوع القصف، ولكنه قال إن القتلى لم يكن بينهم مدنيون. وقال مصمم: "جميع من قتلوا في القصف هم من المسلحين". ولم تدل القوات الأمريكية بعد بتعليق حول الحادث. يشار إلى أن أعداد الضحايا من المدنيين في العمليات الجوية الأفغانية والأمريكية قد زادت بنسبة 52% في الشهور التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، حسبما أفاد تقرير جديد من بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) يوم الخميس الماضي. ووفقاً للتقرير، لقي 205 أشخاص حتفهم وأصيب 261 آخرون في الفترة من يناير حتى نهاية سبتمبر هذا العام. وأكدت يوناما مجدداً مخاوفها إزاء الزيادة المستمرة للضحايا من المدنيين في العمليات الجوية.