شيجال (افغانستان) (رويترز) - قال مسؤولون اقليميون يوم الاحد ان 11 طفلا وامرأة واحدة قتلوا في غارة جوية اثناء عملية لحلف شمال الاطلسي استهدفت قادة لطالبان في شرق أفغانستان. ويمثل مقتل مدنيين مصدرا قديما للشقاق بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحلفائه الدوليين. ومنع كرزاي القوات الافغانية من طلب الغارات الجوية وينصح حلف شمال الاطلسي طياريه بعدم اطلاق النار او القاء قنابل على مناطق مأهولة. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان ستة متمردين من بينهم اثنان من كبار قادة طالبان قتلوا يوم السبت خلال العملية في قرية بمنطقة شيجال باقليم كونار الذي يقع على الحدود مع باكستان. ولم تشر وزارة الداخلية الى مقتل اي مدنيين في الهجوم لكن وصيف الله وصفي المتحدث باسم حاكم كونار قال ان منازل مدنيين اصيبت خلال ضربة جوية. وقال وصفي "قتل 11 طفلا وامرأة واحدة عندما اصابت غارة جوية منازلهم." وجاء هذا الحادث في نفس اليوم الذي قتل فيه انفجار سيارة ملغومة خمسة امريكيين من بينهم ثلاثة جنود ودبلوماسية شابة ومتعاقد امريكي مع وزارة الدفاع الامريكية في اقليم زابل الجنوبي. وقال محمد زاهر صفائي رئيس منطقة شيجال ان المرأة والاطفال قتلوا عندما انهارت المنازل فوقهم. وقال الكابتن لوكا كارنيل المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان القوة على علم بالانباء عن سقوط ضحايا من المدنيين وانها تقوم بتقييم الحادث. وقال كارنيل ان ايساف قدمت "الدعم الجوي" خلال العمليات لكنه قال ان القوة لم يكن لها اي جنود على الارض. واضاف ان قوات التحالف هي التي طلبت الضربة الجوية وليس الحلفاء الافغان. وشاهد مراسل لرويترز جثث 11 طفلا عندما نقلهم الاهالي إلى مكتب صفائي في احتجاج شارك فيه اقارب القتلى وقرويون اخرون اليوم الاحد. ولم ير المراسل جثة امرأة وقال صفائي ان السكان اخبروه بمقتلها. وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان القائدين القتيلين من طالبان علي خان وجول رؤوف اللذين دبرا ونظما هجمات في كونار. من محمد انور