قال مركز الأبحاث الأمريكي "سنتر أوف رسبونسيف بوليتيكس": إن قطر استأجرت 7 جماعات ضغط أمريكية (لوبي)، وأنفقت ما يقرب من 5 ملايين دولار على حملات الضغط والإعلام الأمريكية، في محاولة لكسر المقاطعة عنها وفك عزلتها التي فرضتها عليها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، في يونيو، بسبب دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب والتطرف، وعلاقتها مع إيران ودعم جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف المركز، وفقًا للبيان الذي نقلته فضائية "العربية"، أنه بعد يومين فقط من المقاطعة تحولت قطر إلى واشنطن واستأجرت عدة جماعات ضغط، متابعًا "أولًا استأجرت جماعة الضغط أشكروفت، التي شارك في تأسيسها النائب العام الأمريكي السابق جون أشكروفت، ثم جماعة ضغط ثانية ماكديرموت، وويل& إموري، وبعد 3 أسابيع، وفي أواخر أغسطس استأجرت قطر "لوبي" ثالثًا تابعًا لشركة دس ستونينجتون ستراتيجيس، ثم الرابع نيلسون مولينز، في سبتمبر. وفي الصيف الماضي استأجرت أفينو استراتيجيس العالمية، والتي يترأسها مدير حملة ترامب السابق كوري لياندوفسكي، كما استأجرت مؤخرًا أرت استوبينان، شريك في افينو ستراتيجيش جلوبال كواحدة من جماعات الضغط لدولة قطر، وإليانا روس ليتينن الذي كان يمثل ائتلاف القطاع الخاص ببورتوريكو. وفي الآونة الأخيرة استعان مكتب الاتصالات في قطر بشركة "بي في فرونت" للاستراتيجيات والعلاقات العامة من أجل تدشين أكبر حملة إعلامية طموح في البلاد تندد بالعزلة، وقد صُممت الحملة لاستهداف الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من 12 سبتمبر إلى 1 أكتوبر بتكلفة 100 ألف دولار. ومنذ يونيو أنفقت قطر حوالي 4.7 مليون دولار على عقود جديدة لحملات النفوذ الأمريكية، وفي الفترة بين 2012 ويونيو 2017، أنفقت الدولة حوالي 6.5 مليون دولار على عقود جديدة. كانت حملة قطر المضادة للعزلة تهدف إلى "تثقيف الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ضرورة رفع الحصار المفروض على قطر من قِبل عدد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط"، وبعد الحملة أوقف الجيش الأمريكى بعض المناورات فى عدة دول خليجية، وفقًا لما ذكرته شبكة "سى بى إس" الإخبارية، في حين تستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية. وكشفت شركة "بلو فرونت" الخطوط العريضة للحملة، وهي عن طريق الإعلانات عبر منصات متعددة، يحتوي كل إعلان على بيان، ويدفع لذلك من مكتب الاتصالات الحكومية في قطر، ويتم إرسال رابط للحملة حيث يتم عرض هذا البيان، وكان من المقرر أن يظهر هذا الفيديو في 50 نافذة تمتد عبر فوكس نيوز وفوكس بزنيس وسي إن إن وهيدلين نيوز وإن بي سي وإم إس إن بي سي. وفي عام 2015 قدرت فورشن تكلفة إعلان واحد مدته 30 ثانية على شبكة سي إن بحوالي 5000 دولار، كما تظهر الإعلانات المخصصة للعرض المطبوع على الإنترنت في صحيف نيويورك تايمز، وفايننشال تايمز، وول ستريت جورنال، وواشنطن بوست، ونيو يورك بوست، وبوليتيكو. ودفعت قطر إعلانات في صفحات كاملة بصحيفتي واشنطن بوست ونيويورك بوست كتب فيها بالخط العريض "سوف ندافع عن استقلالنا". وكشف المركز البحثي أن الحملة ركزت على ادعاء أن مسئولين أمريكيين حددوا قراصنة الإمارات العربية المتحدة على أنهم وراء الأزمة، وهو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة. وقبل كل شيء كانت تسعى الحملة لتأكيد دور قطر كحليف للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وتحديد قطر باعتبارها الدولة الخليجية الوحيدة التي وقعت مذكرة تفاهم بشأن الإرهاب مع الولاياتالمتحدة، مع العلم بأن مذكرات التفاهم ليست مُلزمة قانونًا. يُذكر أن شركة بلوفرونت استراتيجيز والتي وضعت خطة الحملة الإعلامية، تأسست من قِبل سارة فاجن، وهي عضو سابق في حملة إعادة انتخاب جورج دبليو بوش عام 2004 والمدير السياسي للبيت الأبيض خلال ولايته الثانية. وفي عام 2011 حصلت شركة دي سي للشئون العامة على شركة بلوفرونت، وهي أحدث شركة تعاقدت مع قطر.