بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين كلًا من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وليبيا واليمن، وتبعتهم المالديف وموريشوس، مع قطر، واتهمتها ب"دعم الإرهاب"، والتصاعد غير المسبوق في الأزمة العربية الخليجية، لم تكتفي قطر بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية، بل أصرت على موقفها، واستعانت بالمدعي العام الأمريكي الأسبق جون أشكروفت وشركته للمحاماة والعلاقات العامة وأعمال اللوبي، في مهمة لمدة شهر ونصف مقابل 2.5 مليون دولار، لإثبات التزام الدوحة بمعايير منع تمويل الإرهاب الأمريكية. جون أشكراوفت جون دايفد أشكراوفت، ولد في 9 مايو 1962، هو محام وسياسي أمريكي، وشغل منصب النائب العام التاسع والسبعين للولايات المتحدةالأمريكية في الفترة من 2001 إلى 2005، تحت رئاسة جورج بوش.
مناصبه يحمل أشكراوفت الجنسية الأمريكية، وينتمي للحزب الجمهوري، وقام لاحقًا بأسيس مجموعة الآشكراوفت في واشنطن العاصمة. وتولى أشكروفت، منصب المدعي العام من 2001 الى 2005 في فترة إدارة الرئيس جورج دبليو بوش الأولى، واشتهر بأنه أكثر من تولى المنصب تغولا على الحريات والزج بالناس في السجون استنادا إلى الشبهات.
عمله في شركة سيئة السمعة وفي 2011 عينت شركة بلاكووتر "سيئة السمعة" أشكروفت مديرًا فيها بعد تغيير اسمها إلى "اكسي سيرفسز" لتفادي القضايا المرفوعة عليها بسبب جرائم في أفغانستان والعراق. ولم يكشف النقاب عما تدفعه بلاكووتر لأشكروفت، لكن وسائل الإعلام تحدثت وقتها عن مبلغ كبير مقابل ما يمكن أن يقوم به أشكروفت لتبييض وجه الشركة كي تتمكن من الحصول على عقود خدمات أمنية مجددًا من الحكومة.
محامي الإرهاب ونتيجة خدمة "أشكروفت"، في تلك الفترة عرف بوصف "محامي الإرهاب"، كما صاح فيه الجمهور في محاضرة له في 2014 في جامعة ماساشوستس قبل أن يغادر أغلبهم القاعة.
مهمة قطرية استأجرت قطر المدعي العام الأميركي الأسبق جون أشكروفت وشركته للمحاماة والعلاقات العامة وأعمال اللوبي، في مهمة لمدة شهر ونصف مقابل 2.5 مليون دولار، لإثبات التزام الدوحة بمعايير منع تمويل الإرهاب الأمريكية. وحسب بيان إدارة الشركات عن الصفقة، "سيشمل عمل الشركة إدارة الأزمة وتحليل النظم والتواصل مع الإعلام والتعريف بجهود العميل في مكافحة الإرهاب العالمي والتزامها بتحقيق تلك الأهداف".