استجاب لنصائح الأطباء بضرورة العلاج وغادر البلاد إلى أكبر مستشفيات ألمانيا الكنيسة: يتمتع بصحة جيدة ولا يعانى من متاعب تؤثر على عمله رغم صعوبة آلام العظام، ووجع الفقرات، لم يئن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، على مدار 10 أعوام، بما فيها السنوات الخمس التى تولى فيها قيادة الكنيسة المصرية القبطية، خلفًا للبابا الراحل شنودة الثالث. فمنذ كان أسقفًا مساعدًا للأنبا باخوميوس، فى مطرانية البحيرة ومطروح، وهو لا يبالى بالألم، وظل ينفضه بالخدمات فى مدن وقرى ونجوع البحيرة وتوابعها، لرعايا الكنيسة، وبعدما أصبح بطريركا كان لوالدته الراحلة تعقيب بأنه يعانى من تعبٍ شديد فى الظهر. توالت زياراته الخارجية لإجراء فحوصات طبية، وتناول أدوية، لتلافى إجراء جراحة عاجلة، تستدعى الحالة الصحية والطبية للبابا خوض غمارها، لكن يبدو أن نصائح الأطباء المتتالية من النمسا وغيرها، جعل الجراحة أمرًا لا محالة فيه. وخلال الشهور الماضية، قرر البابا تواضروس إرجاء زيارته المرتقبة للولايات المتحدةالأمريكية، ويبدو أن نصائح الأطباء بالسكينة والراحة، باتت مشددًا عليها، ولا مجال للتهاون فيها، كما أنه لا مفر من الجراحة، للاستشفاء من الأوجاع، التى ركزت سنوات طوال تسمع أنين بابا الأقباط، وحدها دون شريك. وتضمن خطاب اعتذار بابا الكنيسة لرعاياه بالولايات المتحدةالأمريكية، أن الطبيب المعالج له بالمملكة المتحدة بإنجلترا، طالبه بالحضور، لإجراء جراحة، ومن المرتقب التجهيز لها فى سبتمبر المقبل. رغم آلام البطريرك، طوال السنوات العشر الماضية، لم يُفصح عنها أمام الجميع، وظل يطير هنا وهناك، لتلقى العلاج، بهدف تجنب الجراحة، التى قد تستدعى راحة لمدة تؤثر على رعاية الكنيسة. وفى نهاية المطاف استجاب لنصائح الأطباء وغادر البلاد فى رحلة علاجية ورعوية تستمر قرابة 20 يومًا، ليزور خلالها ألمانيا ويخضع للجراحة بأحد أكبر المستشفيات هناك. ووسط زخم الزيارات المتعاقبة لبابا الكنيسة، إلى خارج البلاد، ودول أوروبا وغيرها، خرج البعضُ منتقدًا سفرياته للخارج بغرض العلاج، والآخر زعم بأنه استنزاف لأموال الكنيسة، ما دفع المركز الإعلامى للكنيسة القبطية، لإصدار بيانٍ يرد على كل الأقاويل. وفى مارس الماضى، جاء فى بيان الكنيسة، عقب سفر البابا آنذاك إلى النمسا للعلاج، إن البابا عانى، خلال الشهور الأخيرة ولا يزال من آلام مبرحة بالظهر والساق، لم تصلح معها الأدوية والمسكنات. وأضاف المركز، أنه كان مقررًا أن يخضع البابا للعلاج بالمستشفى الذى يوجد به الملف الصحي، منذ عدة أعوام بالنمسا، وذلك عقب الزيارة التى قام بها لليونان فى ديسمبر العام الماضي، والتى قطعها عائدًا للقاهرة بسبب حادث الكنيسة البطرسية، وسأل المركزُ الجميعَ الدعاء له بالشفاء العاجل. وأوضح المركز أن البابا سافر للمرة الأولى، لإجراء فحوصات طبية على ظهره، بالخارج، بناءً على نصيحة الأطباء، فى ديسمبر الماضى، خلال زيارته لسويسرا والنمساوألمانيا، وأن الأطباء طالبوا بفحص دورى له؛ لافتًا إلى أن البابا يتمتع بصحة جيدة، ولا يعانى من أى متاعب صحية تؤثر على قدرته فى إدارة الكنيسة.