باكستان تؤكد أن سياستها الخارجية تبتعد عن شؤون الدول الأخرى

أكدت باكستان أن سياستها الخارجية تستند على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وبناء العلاقات مع كافة دول العالم على أساس الاحترام المتبادل.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز في إيجاز قدمه اليوم أمام مجلس الشيوخ في إسلام آباد أن حكومة رئيس الوزراء نواز شريف تركز حاليًا في سياستها الخارجية على تحسين العلاقات الثنائية مع الهند.
وبيّن أن الحكومة الباكستانية أطلقت عددًا من المبادرات لبدء محادثات السلام الشامل مع الهند لحل الخلافات العالقة سلميًا.
وأضاف أن هناك حاجة لصياغة السياسة الخارجية الباكستانية بطريقة تلبي احتياجات السيناريو الحالي للمنطقة، لاسيما بعد التحسن الأخير الذي شهدته علاقات إيران مع الأمم المتحدة.
وحول الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء نواز شريف مؤخرًا إلى كابول، أوضح سرتاج عزيز أنها ساهمت في معالجة سوء التفاهم بين باكستان وأفغانستان.
وأكد التزام باكستان بدعم الاستقرار في أفغانستان دون التدخل في شأنها الداخلي ودون دعم فصيل معين هناك، موضحًا أن المصالحة الوطنية الجارية في أفغانستان يجب أن تتم وفق تطلعات الشعب الأفغاني.
كما أوضح أن باكستان سترحب بالحكومة الأفغانية الجديدة التي سينتخبها الشعب الأفغاني، مشيرًا إلى أن سيطرة حركة طالبان الأفغانية على الحكم لن يكون في مصلحة أفغانستان.
ونفى صحة التقارير التي تحدثت عن ممارسة باكستان ضغوطًا على الحكومة الأفغانية الحالية لتوقيع الاتفاقية الأمنية المقترحة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن باكستان تؤمن بعدم التدخل في الشأن الداخلي لأفغانستان وأن مسألة الاتفاقية الأمنية بين حكومة كابول وواشنطن هو شأن داخلي لأفغانستان.
وحول علاقات باكستان مع الولايات المتحدة أوضح عزيز أن البلدين شرعا في الحوار الاستراتيجي في عام 2010م لكن لا زالت هناك بعض القضايا تعرقل العلاقات الثنائية لاسيما غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار على الأراضي الباكستانية والتي ترفضها باكستان بشكل واضح.
وأضاف أن علاقات باكستان بالصين ودية ووثيقة، موضحا أن البلدين قد وقعا على العديد من الاتفاقيات الثنائية خلال الفترة الأخيرة.