بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ، اليوم الأربعاء ، مع وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الوزيران خلال اجتماع عقداه في مقر وزارة الخارجية الأردنية اليوم حرص المملكة وإندونيسيا على تطوير العلاقات الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة من التعاون، خصوصا في مجالي التجارة والاستثمار. ولفت الوزيران إلى أهمية اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة التي ستنعقد في عمان مطلع العام المقبل والتي ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات التي ستتيح المزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية. وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأكد الصفدي ومارسودي مركزية قضية القدس ومقدساتها في العالمين العربي والإسلامي، وشددا على رفض جميع الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الاقصى/ الحرم الشريف. وأكد الصفدي أن الأردن سيستمر في اتخاذ كل الخطوات المتاحة لحماية المقدسات وهي أولوية لصاحب الوصاية عليها الملك عبدالله الثاني. كما بحث الوزيران الجهود المبذولة لوقف الجرائم المرتكبة ضد مسلمي الروهينيجا في ميانمار، حيث اكدا ضرورة استمرار التعاون والعمل في إطار منظمة التعاون الإسلامي ومع المجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة لهم. وبحث الوزيران الحرب على الإرهاب الذي أكدا أنه خطر عالمي لا ينتمي إلى دين أو حضارة، وأكدا الاستمرار في العمل على تعرية عبثيته وانه لا علاقة له بالإسلام وقيم السلام التي يحملها. وثمنت وزيرة الخارجية الإندونيسية جهود المملكة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية وحمايتها من الإجراءات الإسرائيلية التي تهددها، مثمنة موقف الأردن في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين. واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق لتطوير العلاقات بينهما، وأكدا أن في تنمية العلاقات مكتسبات كبيرة للبلدين اللذين تجمعهما وسطيتهما واعتدالهما وحرصهما على حماية مصالح الأمة الإسلامية وصورة الدين الحنيف من محاولات تشويه قيمه ومبادئه السمحة.