وُلدت ببلدة فيورو إحدى البلدات الصغيرة بجزيرة سردينيا لأسرة ثرية في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر من عام 1871م حيث تلقت تعليمها الأساسي بإحدى المدارس الابتدائية بالبلدة حتى بلغت العاشرة من عمرها، اتجهت إلى تلقي الدروس الخصوصية في اللغة الإيطالية حيث اكتشف مُعلمها مدى نبوغها المُبكر في الكتابة، هي الكاتبة الإيطالية جراتسيا ديليدا. يرجع تاريخ ديليدا في الأدب إلى اكتشاف مُعلمها نبوغها وتفوقها في كتابة الإنشاء أثناء تعلمها الإيطالية حيث طلب منها في ذلك الوقت أن تقوم بنشر ما يكتب في الصحف والمجلات حيث كانت حينها في الثالثة عشر من عمرها. تُعد ديليدا ثاني إمرأة تحصل على جائزة نوبل في الأدب وذلك في 1926م، حيث كانت تتسم أعمالها بشدة الارتباط بموطنها الأصلي سردينيا أحد الأقاليم بإيطاليا حيث قامت بتأليف العديد من القصص والروايات التي حققت رواجًا ونجاحًا كبيرًا مثل نصوص سردينيا في 1892م، رواية أبيض غامض في 1915، رواية الطفل المختبئ وماريانا والأم في 1920م، بالإضافة إلى رواية إله الأحياء في 1922م، وذلك إلى جانب رواياتها الطويلة حيث بدأتها برواية "زهرة سردينيا" حيث أرسلتها إلى أحد الناشرين بروما فنشرها لها وحققت نجاحا ورواجا كبيرا ثم أتبعتها برواية أخرى باسم "أنيم أونست" في 1895م، وبالرغم من ذلك إلا أنها قد جنت وحققت نجاحها الحقيقي من خلال رواية "إلياس بورتوليو" في 1903م والتي تُرجمت إلى جميع اللغات الأوروبية بسبب نجاحها الكبير. أبدت الكاتبة الإيطالية ديليدا إعجابا شديدا بالكثير من الشعراء والكتاب مثل شاتو بريان، فيكتور هيجو وبلزاك، كما أشادت أيضا ببعض الكتاب الإيطاللين مثل كاردوتشي، ودانو نتسيو، وذلك إلى جانب الأدباء الروس حيث كان لهم تأثيرا واضحا في رواياتها مثل رواية في البحر الأزرق في عام 1890م، والتي لاحقتها برواية أرواح شريرة والتي عملت بمثابة عامل تحفيزي لروجيرو بونجي أحد أشهر الكُتاب الإيطاليين في أن يكتب لها مقدمة روايتها وذلك في عام 1896م. فارقت الكاتبة والروائية الإيطالية "جراتسيا ديليدا" الحياة بروما في 15 أغسطس من عام 1936م وذلك عن عمر يناهز 65 عامًا.