الرئيس اللبناني يواصل لقاءاته بباريس مع المسئولين الفرنسيين

واصل الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، اليوم الثلاثاء، لقاءاته في العاصمة الفرنسية باريس، في إطار زيارة الدولة التي استهلها أمس بفرنسا، حيث التقى اليوم وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان ووزير الاقتصاد برونو لومير، لبحث مجالات التعاون المشترك.
حضر هذه اللقاءات من الجانب اللبناني وزير الخارجية جبران باسيل وسفير لبنان بفرنسا رامي عدوان وسفير فرنسا في لبنان برونو فوشير.
وذكرت مصادر مطلعة أن وزيري الاقتصاد والخارجية الفرنسيين أكدا للرئيس عون أن فرنسا ستعمل على توفير البيئة الضرورية لنجاح المؤتمرات المزمع عقدها والخاصة بدعم الجيش اللبناني وأزمة اللاجئين السوريين والاستثمار.
ومن جهته، أكد لودريان بحسب المصاد أنه سيبحث مع القادة الأوروبيين كيفية إنجاح هذه المؤتمرات، مشيرا إلى اعتزامه السفر إلى بيروت قبل نهاية العام للإعداد لزيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى هناك في الربيع المقبل.
كما عرض الرئيس عون على الجانب الفرنسي عدة مشروعات لتحسين البنية التحتية في لبنان، مشيدا بالدور الرئيسي الذي تضطلع به فرنسا لإنجاح المؤتمرات المشار إليها.
وكانت عمدة باريس آن هيدالجو استقبلت، في وقت سابق، الرئيس اللبناني وقرينته بمقر بلدية باريس.. و أكد عون في كلمة ألقاها عقب اللقاء أن باريس وبيروت تخوضان معركة مشتركة للحفاظ على قيم السلام والحرية والديمقراطية.
أضاف عون: "حققنا انتصارا حاسما ضد داعش ونهدي باسم جنودنا الشهداء هذا النصر لكل ضحايا الإرهاب".
وتطرق إلى أزمة اللاجئين، قائلا :" لقد مضت ست سنوات قمنا خلالها بتشارك مدارسنا ومستشفياتنا ووظائفنا وأراضينا مع النازحين السوريين وآن الأوان اليوم أن يعودوا إلى ديارهم في المناطق الآمنة منها".
ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة النازحين في العودة إلى ديارهم بدلا من مساعدتهم للبقاء في الدول المضيفة في مخيمات غير إنسانية وهو ما يدفعهم إلى السفر لأوروبا بشكل غير شرعي.
واعتبر أن دعم لبنان اقتصاديا وتعليميا وثقافيا يسهم في إحلال السلام على نحو دائم في الشرق الأوسط وفي العالم.
كما التقى الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون اليوم برئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشي ورئيس الوزراء ادوار فيليب.. ويلتقي أيضا ممثلي الجالية اللبنانية البالغ عددها نحو 80 ألف شخص.
وكان الرئيس عون قد أجرى أمس الاثنين مباحثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بقصر الاليزيه بحضور وفدي البلدين، وذلك قبل أن يشارك في مأدبة العشاء التي أقيمت على شرفه.