طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد فوز التحالف المسيحي بقيادتها في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي بعدم نسيان "مسئولية ألمانيا التاريخية" تجاه إسرائيل حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم". وأعرب نتنياهو عن ثقته بأن الحكومة الألمانية المقبلة برئاسة ميركل ستواصل سياستها لتقوية وتعميق "العلاقات المتميزة" التي تربط بين ألمانيا بإسرائيل. ووصف نتنياهو المستشارة الألمانية ب"صديق حقيقي لإسرائيل وللشعب اليهودي" و"زعيم ألمانيا وأوروبا العظيم". وأضاف أنه دعا خلال المكالمة مع ميركل الحكومة الجديدة التي يتم تشكيلها "إلى العمل على تعزيز موقع تلك القوى التي تعترف بمسؤولية ألمانيا التاريخية" عن أحداث الحرب العالمية الثانية. وأوضح قائلا: "إن إسرائيل ترفض محاولات إنكار محرقة اليهود، ثمة شيئان مختلفان - إنكار المحرقة ورفض المسؤولية عنها". وأشار إلى زيادة مشاعر معاداة السامية على الصعيدين اليساري واليميني للساحة السياسية بألمانيا، إضافة إلى زيادة نفوذ مظاهر الإسلام المتطرف في البلاد. ويذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" من أقصى اليمين، تمكن من تحقيق نتائج تاريخية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالحصول على نحو 13.5% من أصوات الناخبين وأصبح بذلك ثالث أكبر الأحزاب في البوندستاغ، بعد التحالفين الشعبويين الرئيسيين، وهما التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة مارتن شولتز. وتبين من نتائج الانتخابات شبه النهائية أن "البديل من أجل ألمانيا" هو الفائز الحقيقي في الانتخابات، وليست ميركل التي فازت بمنصب المستشارة الألمانية للمرة الرابعة محققة بنحو 33 في المئة من الأصوات، في أسوأ نتيجة للمحافظين منذ تزعمت المستشارة حلف المسيحيين الديموقراطيين. وكان "البديل من أجل ألمانيا" المعادي للمهاجرين والإسلام حث أنصاره على "الافتخار بإنجازات الجنود الألمان في الحربين العالميتين الأولى والثانية". تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن القانون الفيدرالي في ألمانيا يجرّم تمجيد النازية.