شدّدت الخارجية الأمريكية قواعد الحصول على تأشيرة الدخول إلى الولاياتالمتحدة، معطية مسئولي الهجرة والمسئولين القنصليين أسبابا جديدة لرفض منح التأشيرات أو لطرد الزوار المتواجدين بالفعل إذا لم يلتزموا بما كتبوه في طلباتهم للحصول على التأشيرة خلال الأشهر ال3 الأولى من إقامتهم داخل الولاياتالمتحدة. ووفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أصدر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، في برقية أرسلها إلى السفارات الأمريكية حول العالم، تعليمات مفادها أن الزوار الذين يتقدمون للحصول على تأشيرة للدخول إلى الولاياتالمتحدة يجب أن يلتزموا بخططهم لما سيفعلوا في الولاياتالمتحدة، والمشار إليها في طلباتهم، وذلك لمدة 3 أشهر على الأقل. وفي حال قام الزائر بنشاط لم يكن مشارا إليه خلال مقابلته مع المسئول القنصلي للحصول على التأشيرة خلال مدة ال3 أشهر الأولى من وجوده في الولاياتالمتحدة -مثل الزواج من مواطن أمريكي أو الذهاب إلى المدرسة أو الحصول على وظيفة- فسيُفترض أن ذلك الشخص تعمّد الكذب خلال المقابلة. ووفقا ل"نيويورك تايمز"، فإن ذلك الافتراض سيصعّب على أولئك الأشخاص تجديد تأشيراتهم أو الحصول على تأشيرة جديدة أو تحديث حالتهم في الأوراق الرسمية الخاصة بهم، كما سيعرضهم للترحيل إذا كانوا موجودين في الولاياتالمتحدة. وذكرت البرقية أن تغيير خطط الزائر بعد انقضاء مدة الأشهر ال3 ستبقى إشكالية، لكن لن يتم افتراض أن ذلك نتيجة "تحريف متعمد" لخطط المتقدم أو الزائر في الولاياتالمتحدة. وبموجب القواعد السابقة، كان يعتبر تغيير خطط الزائر تحريفا متعمدا إذا جرى ذلك خلال الشهر الأول فقط من وصوله إلى الولاياتالمتحدة. ويواجه التعديل الجديد انتقادات متعلقة بحقوق الإنسان؛ فمن جانبها، قالت المدير المشارك للعلاقات الحكومية في اتحاد محاميي الهجرة ديان ريش: "إذا جاء أحد ما إلى الولاياتالمتحدة كسائح ووقع في الحب وتزوج خلال 90 يوما ثم تقدم للحصول على البطاقة الخضراء، فهذا يعني أنه سيتم رفض الطلب.. هذا تغيير هام في السياسة".