طالبت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، الأممالمتحدة بإدراج قضية قبيلة "الغفران" القطرية على أجندة الدورة الحالية 72 للجمعية العامة، والتدخل بأسرع ما يمكن لوقف "الجرائم ضد الإنسانية القطرية" ضد أبناء قبيلة الغفران. وأكد الدكتور أحمد الهاملي، مؤسس ورئيس الفيدرالية، في تصريحات تداولتها وسائل الإعلام السعودية، عدم تخليهم عن هذه القضية، حيث يعاني أهل هذه القبيلة من اضطهاد لا يمكن السكوت عنه، لافتا إلى تعرضهم للاعتقال والاعدامات وسحب جنسياتهم على خلفية مطالبتهم الحصول على حقوقهم. واستنكر الهاملي السياسات القطرية تجاه أبناء القبيلة، معلقا "من الغريب أن تدعم الحكومة القطرية جماعات إرهابية مسلحة تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في مختلف دول المنطقة، ثم توقف الدعم والحقوق المستحقة لأبناء شعبها القطريين". يذكر أن قبيلة الغفران هي أحد الفروع الرئيسية لعشيرة "آل مرة" التي تشكل، حسب أحدث الإحصاءات، بين 50 و60% من الشعب القطري. وقال صالح الغفراني المري، أحد أبناء القبيلة "لقد صبرنا 21 عاما، ولن نصبر أكثر.. الآن أصبحت هناك حالات إعدام ومقابر بسبب المطالبة باستعادة الحقوق، متابعا أنه في عام 1995، سحبت السلطات القطرية الجنسية من أبيه دون أي سبب. وأضاف "لم يعد للكثير من أبناء قبيلتنا حق العمل في قطر، ولذلك فهم يعيشون على معونات الأقارب.. أبناء عمومتي يعيشون في قطر بدون جنسية الآن ولا يمكن لأبيهم الذي يعيش في الخارج أن يدخل قطر لزيارتهم". وكانت عشيرة "آل مرة" قد رفضت انقلاب الشيخ حمد، أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي، على أبيه للاستيلاء على الحكم عام 1996، ما عرض أفراد ووجهاء القبيلة، للتنكيل وسحب الجنسيات وإبعادهم من البلاد إلى دول أخرى مثل السعودية. وقال إن أحدث مظاهر الاضطهاد هي اعتقال الشاعر القطري بريك هادي المري لمجرد أنه القى شعرا يشكر فيه العاهل السعودي الملك سلمان لأنه أكرم حجاج بيت الله الحرام.
