دخلت المملكة العربية السعودية على خط الوساطة بين حكومة بغداد وقيادة إقليم كردستان وذلك للتهدئة على إثر قرار البرلمان الكردستاني بالانفصال عن العراق. واستقبل مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان، ثامر السبهان وزير شئون الخليج العربى السعودى، وذلك فى إطار التهدئة بين الجانبين، وقالت رئاسة الإقليم في بيان إن السبهان أكد استمرار وتطوير علاقات الصداقة العريقة بين السعودية وكردستان العراق، كما عبّر عن «استعداد بلاده للتوسط وتهيئة أرضية المباحثات لمعالجة المشاكل بين أربيل وبغداد، وأشار إلى أن «بارزانى» أعلن أن الإقليم لم يغلق أبدًا باب الحوار والمباحثات». وكانت السلطات فى الإقليم قررت إجراء استفتاء فى 25 سبتمبر الجارى على البقاء فى العراق من عدمه، وأثارت هذه الخطوة غضب الحكومة المركزية فى بغداد التى هددت باللجوء للقوة العسكرية. وأبدت الدول المجاورة مثل تركيا وإيران، بجانب الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربية، رفضها لإجراء الاستفتاء، بينما رحبت إسرائيل بالخطوة. ووصف رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى الخطط الكردية لإجراء استفتاء على الاستقلال بأنها لعب بالنار، ونقل موقع وكالة أنباء الإعلام العراقى عن العبادى قوله إن التصويت يهدد المكتسبات التى حققها الأكراد تحت نظام الحكم الذاتى. وجاء تصريح العبادى بعد أن أقر برلمان كردستان، أمس الأول خطة حكومة الإقليم لإجراء التصويت فى 25 سبتمبر، رغم إعلان البيت الأبيض أن نتائج الاستفتاء لن تحظى بشرعية دولية، وأن الخطوة تشتت الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، داعيًا المكونات العراقية لحل المشاكل فيما بينها عن طريق الحوار، والعمل على تعزيز وحدة العراق.