قالت الدكتورة مهجة غالب، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر سابقًا إنه ينبغي على العلماء عند الفتوى تجنب ذكر أي فتوى شاذة لعامة الناس. وأوضحت «غالب» فى تصريحات صحفية لها اليوم أنه من المفترض على العلماء عند الفتوى ألا يذكروا الفتاوى الشاذة، لأن المتلقي يكون من عامة الناس، وليس على وعي ودراسة ودراية كافية تمكنه من استيعاب ذلك، منبهة إلى أن المجتمع ليس كله متخصصا ولكن فيه الكثيرون الذين يأخذون بمذهب التلقين. وأضافت أنه ينبغي على العلماء الانتباه لما يقدمون للعامة، حيث يناط بهم تقديم المعلومة اليسيرة التي اتفق عليها الجمهور، والتي لا تُخالف القرآن ولا السُنة النبوية الشريفة، مع الابتعاد عن الفتاوى الشاذة، مشيرة إلى أن الفتاوى الشاذة يمكن تدريسها لطلبة العلم، لنبين لهم أنها فتاوى شاذة، حتى يستطيعوا التعامل فيما بعد معها عندما تُعرض عليهم من الجمهور أو المجتمع، لتجنبها وإمكان دحضها وإثبات شذوذها بالأدلة. ونبهت إلى أن حل مشكلة الفتاوى الشاذة، أن يكون هناك محددات لمن يظهر بشاشات الفضائيات ليُفتي، وكذلك أن تختار وسائل الإعلام وتنتقي العلماء الأكفاء المتخصصين للظهور للإفتاء للناس.