«التاتو»، فن متواجد منذ عدة قرون فى جميع أنحاء العالم، وظهر منذ العصر الحجرى الحديث، ولكن الجديد هو إدخال الخط العربى فى «التاتو»، ليشمل القصائد والعبارات المميزة، وتكتب بشكل يلفت الأنظار. التقت «البوابة» «أسامة يعقوب»، الشهير ب«أوس أوس»، أحد راسمى التاتو المحترفين فى مصر، والذى قال: «اتعلمت رسم التاتو من أمريكا، ونقلته إلى شبرا مصر، وكل الزباين بيجولى من كل حتة، فقبل أن يكون مجرد رسم فهو ثقافة وفن وإبداع، وهو مش حاجة جديدة ظهرت مؤخرًا، بالعكس ده معروف من العصور القديمة». وأضاف يعقوب أن الأدوات المستخدمة فى رسم «التاتو»، عبارة عن إبرة، تُوضع داخل آلة كهربائية مخصصة، والحبر الأسود بدرجاته المختلفة؛ لأنه اللون الأساسي، والحبر الملون، مشيرًا إلى أنه يرسم لكل الزبائن، باستثناء الأطفال والمراهقين؛ لأنهم لن يتحملوا الألم. وتابع: «رسام التاتو الشاطر هو اللى يقدر يبدع ويخلى شكل الرسمة تجذب الأنظار ليها، غير طبعًا أن الخط العربى بقى بيدخل فى التاتو، والطلب عليه كبير فى الفترة الأخيرة، والرسم بيعتمد على خفة الإيد، وحركتها». وأكمل: «الزبون بيختار الرسمة اللى عاوزها، وبيتم تعقيم الأدوات المستخدمة فى التاتو قبل استخدامها على الجلد؛ لأنها من دون تعقيم ممكن تسبب نقل أى عدوى أو مرض». وأكد أن سعر التاتو يتم تحديده بناءً على كمية الحبر المستخدمة، وحجم الرسمة، والجهد المبذول، فهناك رسومات تصل تكلفتها إلى 400 جنيه أو أكثر، متابعًا أنه يتعامل مع أجانب وفنانين، فالأجانب يقبلون على رسم الوشم الفرعوني. وقال: «الرسومات اللى بتعتمد على الخط العربى فى إقبال كبير عليها، وبتاخد ساعات طويلة لحد ما تتنفذ بالشكل المطلوب، والعبارات مقتبسة من قصائد شعر أو روايات، دا غير موضة العبارات الأجنبية». واختتم: «اتعاملت فى شغلى مع مشاهير كتير، وبيجوا يرسموا تاتو عندي، زى خالد الصاوي، وأحمد الفيشاوي، والحمد لله بقيت معروف جدًا، والناس بيجولى من كل مكان، وثقافة التاتو لازم تكون منتشرة على أوسع نطاق لأنه فن الروح».