بدأ بقصر الاستقلال في أستانة، اليوم الأحد، أول مؤتمر قمة لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا، تحت عنوان (العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الإسلامي) بمشاركة رؤساء دول، ويشارك من مصر الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي. ودعا رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، إلى إنهاء الصراع في ميانمار، وقال خلال كلمته التي ألقاها في القمة: "إننا نعرب عن قلقنا إزاء الصراع الأخير في ميانمار، وندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف فورًا وبدء حوار داخل الأممالمتحدة". وأكد "نزارباييف" أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم بعض التحديات الخطيرة، وأولها انتشار المنظمات المتطرفة والإرهابية، وكذا مشكلات الدول التي تعاني من هجمات إرهابية. وتابع: إن الإسلاموفوبيا تنتشر في الدول الغربية والأعمال الإجرامية ضد المسلمين تتزايد كل عام والعالم الإسلامي الذي يضم أكثر من 1.5 مليار نسمة لا يظهر وحدته ونعاني من هذا أيضًا"، مشيرًا إلى أن قوى خارجية تستخدم هذا التفتيت والانقسام الطائفي بين المسلمين لأغراضها ويجب القضاء على هذا". وتتناول القمة التي تستمر يومين الأولويات والأهداف في مجال تطوير العلم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث اقترحت فكرة عقد القمة من قبل رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، خلال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في إسطنبول في عام 2016، وموضوع القمة هو "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الإسلامي". وباعتباره اجتماعًا يناقش خلاله رؤساء الدول والحكومات للمرة الأولى في التاريخ قضايا علمية وتقنية على وجه الحصر، من المتوقع أن تسهل القمة إقامة أساس لجدول أعمال علمي وتكنولوجي جديد، فضلا عن تأكيد التزام المنظمة بالعلوم والتكنولوجيا، وتحديد الأولويات والأهداف والتوصيات للدول الإسلامية للعقد القادم، ومن المتوقع أيضًا أن يبحث الاجتماع الوضع مع المسلمين في ميانمار، وستكون الوثائق الرئيسية للقمة هي البيان الختامي وإعلان أستانة. ويشارك في القمة ممثلون عن 56 دولة بمنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، بالإضافة إلى ممثلين غير دوليين مثل رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الذي وصل إلى أستانة صباح اليوم، وقال إنه يخطط لاستخدام المنصة لتقديم صيغته لتحقيق استقرار أسعار النفط، كما سيعقد حفل توزيع جوائز منظمة التعاون الإسلامي في العلوم والتكنولوجيا خلال القمة.