أناب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للمشاركة في فعاليات القمة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا التي ستعقد خلال الفترة من 10-11 سبتمبر الجاري في مدينة أستانة بكازاخستان تحت عنوان "العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحديث في العالم الإسلامي". ومن المقرر أن يشارك في القمة ما يقرب من 20 رئيس دولة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي والمراقبين، فضلا عن عدد من قادة المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الإنمائية، والأمين المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، ومدير عام منظمة اليونسكو، وبحضور الدكتور حسام الملاحي مساعد أول الوزير للعلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات. وتهدف هذه القمة إلى حل جميع المشكلات والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية في مجال الأمن الغذائي والطاقة عن طريق العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وإعادة التفكير في الدور التاريخي للأمة الإسلامية في مجال التحديث العلمي والتكنولوجي للمجتمع العالمي، وتعزيز مبادئ التعاون والتضامن بين جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ومن المقرر أن تتناول القمة على مدار يومين خلال (4) جلسات عمل عددًا من القضايا وهي: العلاقات الناشئة بين العلوم والمجتمع في القرن ال21، والعلوم والتكنولوجيا لأغراض التنمية المستدامة، والقدرة التنافسية والابتكار في الاقتصاد الحديث، وتعزيز التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا. وعلى هامش القمة، سيشارك رؤساء الوفود في الحفل الختامي الرسمي لمعرض (إكسبو-2017 EXPO-2017) الدولي في أستانة تحت عنوان "طاقة المستقبل"، الذي سيعرض خلاله الابتكارات المتقدمة لأكثر من 100 دولة و30 منظمة رائدة، ويعد هذا المعرض نقطة انطلاق لتطوير التعاون المثمر في مجال الاقتصاد الأخضر، ونقل التكنولوجيات المتقدمة لتوفير الطاقة. وخلال جلسات القمة سيتم اعتماد إعلان الأستانة، والاحتفال بجوائز منظمة المؤتمر الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى اعتماد الوثيقة الختامية لجدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لعام 2026، التي تركز على التكنولوجيا المتقدمة، وتتضمن هذه الوثيقة عدة أولويات من أهمها: تنشئة العقل المفكر "بناء ثقافة علمية للعلوم والابتكار"، وإعداد الإنسان للعمل "التعليم والمهارات"، والسلامة المائية والغذائية والبيئية، وضمان حياة صحية لجميع المواطنين، وتحسين جودة التعليم العالي والبحث العلمي، والإدارة الآمنة للبيانات الكبيرة في الاقتصاد الرقمي، وإدارة متطلبات الطاقة، وتعزيز التعاون في إطار المنظمة، وبرامج العلوم الضخمة. ومن المقرر أن يشارك الوزير في الاجتماع الوزاري لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي للدول الأعضاء، الذي سيعقد على هامش القمة خلال يومي 8، 9 سبتمبر الجاري، الذي يتضمن اعتماد جدول الأعمال وبرنامج عمل القمة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكذلك وضع الصيغة النهائية للوثيقة الختامية لجدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2026، وذلك بمشاركة أيرلان ساغادييف وزير التعليم والعلوم بجمهورية كازاخستان، ومحمد نعيم خان الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للعلوم والتكنولوجيا. ومن ناحية أخرى، سيقوم الدكتور خالد عبد الغفار بزيارة جامعة نزارباييف لتفقد المعامل والمراكز البحثية الموجودة بالجامعة ومنها المعمل الوطني بأستانة الذي يضم: مركز الطاقة وعلوم المواد الجديدة، بالإضافة إلى معمل للأبحاث والابتكار، كما سيلتقي بالدكتور شجيو كاتسيو رئيس الجامعة لبحث آليات التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية وجامعة نازارباييف، وإمكانية تبادل الخبرات العلمية والبحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتبادل الطلابي، كذلك مناقشة إمكانية استفادة مصر من المركز الدولي للعلوم والتكنولوجيا التابع للجامعة. كما سيتفقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المركز الوطني للتكنولوجيا الحيوية للتعرف على المعامل المختلفة وما تحتويه من أجهزة علمية متقدمة، وسيعقد لقاء مع الدكتور إيرلان رامانكولوف رئيس المركز لبحث إمكانية استفادة مصر من هذا المركز سواء عن طريق المشروعات البحثية أو إرسال الباحثين في مهمات علمية قصيرة لتبادل الخبرات وإجراء البحوث المشتركة.
