قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، فوزي الحداد: إن هناك أجواء تفاؤل في الأوساط الليبية المختلفة، عن عمل المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وعقب إحاطته أمس الاثنين أمام مجلس الأمن. وأكد "الحداد" في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن خارطة حل الأزمة التي عرضها "سلامة" والمتمثلة في تعديل الاتفاق السياسي، ثم الاستفتاء على الدستور، يتبعه إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، هي المثلى لحل الأزمة الراهنية، مضيفا: "البدائل ستزيد المشهد تعقيدا وقد تدفعنا للحرب الأهلية". وشدد "الحداد" على ضرورة إنهاء المشاكل الداخلية لدى مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، وتوافق كل منهما على لجنة الحوار الممثلة له، للجلوس سويا لإنهاء الأمور المتعلقة بتعديل الاتفاق السياسي، مشيرا إلى أن تعديل عدد المجلس الرئاسي إلى 3 بدلا من 9، وفصل الحكومة التوافقية عنه، وإلغاء المادة الثامنة المتعلقة باعتبار كافة المناصب السيادية في ليبيا شاغرة، أبرز التعديلات المنتظرة. وعول "الحداد" على القمة الأفريقية المصغرة بشأن ليبيا، والتي تستضيفها العاصمة الكونغولية برازفيل خلال 9 سبتمبر المقبل، في إحلال مزيد من التوافق بين أطراف الأزمة الليبية، في حضور ممثلين للأمم المتحدة، والجامعة العربية، وقادة عدد من دول الجوار. وطالب "الحداد" المجتمع الدولي، بتوحيد موقفه من الأزمة الليبية في إطار مصلحة شعبها، مشيرا إلى أن: "70 % من الأزمة نتيجة لاختلاف الرؤوى الدولية، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يعلم بأن أزمة الهجرة الشرعية ليست الأولى لدى الشعب الليبي، بل هناك أولويات أخرى لتعيد ليبيا لحالة الاستقرار". وأردف: "زيادة الهجرة غير الشرعية نتيجة للأوضاع الحالية، كما أن الاتحاد الأوروبي عليه التحاور مع دول غرب أفريقيا التي تصدر 90 % من المهاجرين، وليس محورة الأزمة حول ليبيا فقط". وعن الدور المصري في الأزمة الليبية، قال: "هو محوري، والأبرز من دول الجوار الليبي، وخاصة أن أول حديث عن تعديل الاتفاق السياسي والانتخابات كان من القاهرة منذ عدة أشهر".