الإدارة الأمريكية تتأهب لإعصار "هارفي"

تتأهب الإدارة الأمريكية، اليوم الجمعة، لمواجهة إعصار قد يكون الأقوى في الولايات المتحدة خلال الأعوام العشرة الأخيرة، في ما يعد أول اختبار لإدارة الرئيس دونالد ترامب أمام ما يوصف بأنه أول كارثة طبيعية كبرى تشهدها البلاد منذ توليها السلطة مطلع العام الجاري.
وتواجه ولاية تكساس المطلة على خليج المكسيك، جنوب الولايات المتحدة، خطر وقوع كارثة هائلة مع اقتراب الإعصار "هارفي" الذي من المتوقع أن يصل إلى إعصار من الدرجة الثالثة أو أعلى مع بداية الغد بالتوقيت المحلي، حيث يُرجح أن يضرب الإعصار الساحل الجنوبي لتكساس برياح سرعاتها تفوق 110 أميال في الساعة، ويغمرها بمياه أمطار يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أقدام، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأُعلنت حالة الطوارئ في تكساس، كما بدأت عمليات الإجلاء لآلاف المواطنين في عدد من مدن الولاية، كما أعلنت حالة الطوارئ في ولاية لويزيانا المجاورة والتي من المتوقع أن تتأثر بالإعصار ولكن بدرجة أقل من تكساس، فيما يتنبأ الخبراء بأن يتحول الإعصار نحو مدينة هيوستن، رابع أكبر مدن الولايات المتحدة، والتي تعد معقلا لصناعة النفط والغاز.
وقالت "نيويورك تايمز" إن مخاطر الإعصار قد تكون مرتفعة إلى حد كبير، مشيرة إلى أن مثل تلك الكوارث الطبيعية تعد من بين الأحداث القليلة التي تختبر فعالية الحكومة أو تحمل بين طياتها مخاطر سياسية.
من جانبه، قال ترامب إنه يتابع الموقف عن كثب وإنه يتواصل مع حاكميّ كل من تكساس ولويزيانا، وتلقى الرئيس الأمريكي، اليوم، إفادات من أبرز مسئولي الأمن الداخلي في حكومته.