قال الدكتور محمد بدران، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن المسلم يؤمن بأصل دين اليهود والنصارى، وبالتالى يكون مؤتمنًا على زوجته الكتابية، بخلاف الرجل اليهودى والنصرانى، والذى لا يكون باقيًا على يهوديته أو نصرانيته إلا إذا كان مكذبًا بمحمد صلى الله عليه وسلم، وإلا دخل فى الإسلام. وأكد "بدران" فى تصريح خاص ل"البوابة نيوز" ردا على تصريحات أدلى بها رئيس تونس الباجي قائد السبسي حول جواز زواج المرأة المسلمة من غير المسلم أن الزواج فى الإسلام مشروع دينى، وليس مدنيًا، فقد سماه الله ميثاقًا غليظًا، قال سبحانه: "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا" وهو فى ذلك يشبه الميثاق الغليظ المأخوذ على الأنبياء المذكور فى قوله تعالى: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا". وأوضح "بدران" أن من سياق الآية يتضح أن هناك مبررا شرعيًا للمسلم الذى يتزوج من مسيحية، لكن هناك تحريم قاطع للحالة العكسية وهى أن يتزوج المسيحى من مسلمة. وأشار إلى أن كل ما أثاره الرئيس التونسى من تصريحات لا صحة لها وباطلة، وعليه مراجعة أهل العلم فى هذا الاختصاص وعدم العبث بمعتقدات وثوابت الشريعة الإسلامية.