"الصحة": حملة شاملة لتأكيد القضاء على البلهارسيا بحلول 2020

أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن بدء تنفيذ حملة لتأكيد القضاء نهائيًا على البلهارسيا بحلول عام 2020، وذلك بعد أن حققت الوزارة نجاحا في خفض معدل انتشار المرض إلى حوالى 0.2% بنهاية السنة الماضية.
وأوضحت الدكتورة آيات عاطف، رئيس الإدارة المركزية للأمراض المتوطنة، اليوم الخميس، أن التجهيز للحملة بدأ العام الحالي، بتوفير 14.5 مليون قرص من عقار البرازيكوانتيل وتوفير المبيد الخاص بمكافحة القواقع المصابة بالسركارية الناقلة للمرض، وتدريب الكوادر الفنية بالمحافظات التي ستقوم بعملية التجريع أو ستقوم بعمل المكافحة للقواقع، وذلك باستهداف حوالى 6 ملايين من تلاميذ المدارس والمواطنين بتكلفة إجمالية قدرها 40 مليون جنيه شاملة توفير الدواء والمبيد وتغطية تكلفة فرق التوزيع ومعالجة المجارى المائية، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأكدت أن الخطة التي تم وضعها تعتمد على أربعة محاور رئيسية وهي العلاج الجموعى، ومكافحة القواقع، والتوعية الصحية وتغيير السلوكيات، والإصحاح البيئي، لافتةً إلى تنفيذ الحملة على مرحلتين، الأولى بدأت يوم 30 من يوليو الماضي، وتستهدف مليونا و35 ألفا و900 مواطن في 15 محافظة هي (الإسكندرية والغربية والإسماعيلية والمنوفية ودمياط والجيزة والفيوم وبنى سويف وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا والأقصر وأسوان وشمال سيناء)، حيث تم توزيع العلاج على 573 ألفا و269 مواطنا خلال الأسبوع الأول.
وأضافت، أنه يتم عمل علاج جموعى للبؤر ذات نسب الانتشار العالية في 359 قرية في 15 محافظة، كما يتم معالجة 8140كم من المجارى المائية بتلك المحافظات للقضاء على القواقع العائل الوسيط للبلهارسيا.
وتابعت، تبدأ المرحلة الثانية في أكتوبر 2017، باستهداف 5 ملايين من التلاميذ والمواطنين ومعالجة حوالى 10120كم من المجارى المائية لمكافحة القواقع وذلك في 5 محافظات وهي البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية والقليوبية.
جدير بالذكر، أن البلهارسيا كانت كانت تقترب من 40% عام 1983 وذلك على المستوى القومى، فيما تشكل البلهارسيا مشكلة صحية لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية حيث يوجد أكثر من 300 قرية بالجمهورية تزيد نسبة الإصابة بها عن 3% خاصة بين تلاميذ المدارس، ولها مضاعفات خطيرة أهمها سرطان المثانة والتليف الكبدى وتضخم الطحال ودوالى المريء التي تسبب القيء الدموى والاستسقاء وكل هذه المضاعفات يلزمها علاج طويل وفحوص مستمرة وإشغال أسر كثيرة بالمستشفيات.