قال الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد فؤاد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تقريرًا أعدته وزارة الري أشار إلى ما قامت به، منذ بدء الحملة الموسعة في أول مارس 2017، وحتى الآن، بإزالة العديد من حالات التعدي على نهر النيل، متنوعة ما بين: مبان سكنية، وأعمال ردم مبان، وأسوار، وتشوينات، أو زراعة جسور المصارف، وغيرها. وذكر التقرير أنه تمت إزالة 370 حالة تعدٍ بمحافظة القاهرة، و750 بمحافظة الجيزة، و660 بمحافظة القليوبية، و1889 بمحافظة الغربية، و983 بمحافظة المنوفية، و1010 بمحافظة البحيرة، و435 بمحافظة كفر الشيخ، و1573 بمحافظة الدقهلية، و7720 بمحافظة دمياط، و368 بمحافظة بنى سويف، و1310 بمحافظة المنيا، و300 بمحافظة أسيوط، و431 بمحافظة سوهاج، و229 بمحافظة قنا، و284 بمحافظة الأقصر. وأشار «فؤاد»، فى بيان له، أمس، إلى أن المخالفين قاموا بردم وتعلية الأراضى على جانب نهر النيل، بأكثر من 10 آلاف متر مكعب أتربة، وبناء استراحات دور واحد وحظائر مواشي، وتقسيمات شوارع، تمهيدًا للبناء على جانبيها، حيث تقدر قيمة المساحات المغتصبة بحوالى 20 مليون جنيه. وكشف عن عدم الاستغلال الأمثل لمتاحف القناطر الخيرية، التابعة لوزارة الري، وإغلاقها أمام الزوار، وهما: «متحف الثورة»، الذى يرجع تاريخه لعهد محمد علي، الذي أصر بعد إنشاء القناطر الخيرية، على تأسيس أول متحف يضم نماذج مشروعات الري، بعدها تم إنشاء متحف الثورة في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وافتتحه المهندس أحمد عبده الشرباصي، وزير الري آنذاك. وقال عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب: «وفي 2006 تم تطوير هذا المتحف، واستحدثت فيه قاعة عرض سينمائى مطورة، ومسرح خلفي، ونافورات، وطرق مائية تكسوها الخضرة، ويحتوي على المزيد من أدوات الري، التي تعبر عن الحضارة المصرية، وتحكي تاريخ مدرسة الري المصري». وأضاف «فؤاد»، أن المتحف الثاني، هو «متحف الطفل لعلوم المياه»، وهو أول متحف تعليمي في الشرق الأوسط، يستهدف تبسيط بعض النظريات الرياضية والفيزيائية، الخاصة بالمياه وبعض العلوم الأخرى، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة والمتطورة، التي تحاكي الطبيعة في شكل ألعاب ومجسمات يستوعبها الأطفال، في مختلف المراحل العمرية، ما ينمي عندهم القدرة على الابتكار والإبداع. وقال إنه يعد مشروعًا حضاريًا، كلف الدولة في تطويراته الأخيرة 35 مليون جنيه، وتحيط به حديقة مساحتها 8 أفدنة.