نددت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، بتصاعد عمليات الاختطاف والاختفاء القسري من الطرفين في سوريا. وناشدت المفوضة الأممية، في بيان لها، الجميع في سوريا بإنهاء عمليات الاختطاف والاختفاء القسري، والاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحق المدنيين، وأن يتم على الفور إطلاق سراح من سلبت حرياتهم بإخلال القوانين الدولية. وأوضحت بيلاي أن المدنيين هم من يقعون ضحايا لحوادث الاختطاف والاختفاء القسري التي زادت في الآونة الأخيرة، مضيفة "نحن نشاهد أن هناك زيادة ملحوظة فى عدد حوادث اختطاف المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين ورجال الدين، التى وقعت فى الشهور الأخيرة، هذا إلى جانب الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسرى الذى تمارسه القوات الحكومية". وأشارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى أن خمسة مسلحين ملثمين قاموا يوم التاسع من الشهر الجارى باقتحام مكتب مشترك لحقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، ومركز توثيق الانتهاكات فى دوما، التى تسيطر عليها المعارضة فى ريف دمشق، حيث اختطفوا الناشطة فى حقوق الإنسان رزان زيتونة وزوجها وائل حمادة وفريق عملها سميرة خليل وناظم حمادى. وحثت بيلاى جميع الأطراف فى الصراع السورى على وقف إرهاب المدنيين من خلال اختطاف واحتجاز الرهائن، وفرض الاختفاء القسرى والاعتقال التعسفى، فى انتهاك واضح للقانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى.