قال أحمد داود أوغلو، وزير الخارجية التركي، أمس، إن عمليات الترحيل التي قامت بها تركيا ضد الأرمن في الفترة بين 1915 و1917 كانت غير آدمية. ونقلت صحيفة "لو بوا" الفرنسية، عن وزير الخارجية التركي أن عمليات الترحيل التي شنتها تركيا ضد الأرمن كانت غير آدمية، داعيًا لضرورة إعادة التدقيق في هذه الأحداث التي ترفض أنقرة الاعتراف بها على أنها كانت مذابح. وأوضح "أوغلو" خلال زيارته إلى العاصمة الأرمينية يريفان "أعتبر أن هذه الموجة من الترحيلات التي قامت بها تركيا كانت خطأ وعملاً غير آدمي". وبينت الصحيفة أن وزير الخارجية التركي يشارك في اجتماع عقدته منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود في المدينة الأرمينية يريفان، لافتة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لأرمينيا منذ فشل الجهود لإعادة العلاقات بين البلدين. وبينت "لو بوا" أن الجالية الأرمينية في تركيا تعرضت لمذابح وعمليات ترحيل جماعية في الفترة بين 1915 و1917، موضحة أن أرمينيا وبعض المؤرخين قدروا ضحايا هذه الأحداث حوالي 1,5 مليون أرمينيًا، معتبرين ما حدث "مذابح جماعية". وفي هذا السياق، أشار داود أوغلو أن بلاده لا تؤيد بأي شكل من الأشكال عمليات ترحيل الأرمن، مشددًا على ضرورة أن يثبت الطرف الأرميني شيئًا من المرونة السياسية حتى يتوصل البلدان لاتفاق. وأضافت الصحيفة أنه خلال محادثة ثنائية مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان، عبر "أوغلو" عن ترحيبه علنيًا لاتفاق بين الطرفين على أن يكوم هذا الاتفاق وفق ذاكرة دقيقة للأحداث المتنازع عليها.