ستكون إحدى القضايا الرئيسية في الانتخابات المقبلة الأسترالية ما إذا كان يتعين على أستراليا أن تقصي الملكة إليزابيث الثانية من منصب رئيس الدولة وتصبح أستراليا جمهورية، بعد أن تعهد زعيم المعارضة في البلاد بإجراء استفتاء حول القضية، إذا أصبح رئيساً للوزراء. وفي كلمة له أمام "الحركة الجمهورية الأسترالية" أمس السبت، من المتوقع أن يكشف الزعيم العمالي، بيل شورتن إنه إذا فاز حزبه في الانتخابات المقبلة، المقرر أن تجرى في عام 2019، سيدعو الأستراليين إلى إجراء تصويت حول تحويل دولتهم إلى جمهورية. وفي نسخة من الخطاب، الذي تم الكشف عنه لوسائل الإعلام قبل إلقاء خطابه، مساء اليوم، قال شورتن إن "القضية ستكون بسيطة هل تؤيدون جمهورية أسترالية، برئيس دولة أسترالي أم لا؟"، وأضاف "يمكن أن نصوت لصالح تحويل أستراليا إلى جمهورية ونستمر في احترام الملكة إليزابيث". وأشار إلى أنه سيتم إجراء تصويت ثان في وقت لاحق حول الكيفية التي سيتم بها اختيار وتعيين رئيس الدولة الأسترالي. ويمكن أن تؤدي هذه الخطوة من جانب شورتن إلى وضع رئيس الوزراء، مالكولم تورنبول في موقف صعب، حيث أن تورنبول قاد الحركة الجمهورية في عام 1999، قبل أن يدخل البرلمان، ويقول تورنبول إنه مازال يؤيد أن تكون أستراليا جمهورية، لكن ليس في ظل حكم الملكة، والتقى بالملكة للمرة الأولى في 11 يوليو الجاري في لندن. وقبل أن يدخل قصر "باكنجهام"، قال للصحفيين إن "الملكة تجسد خدمة الشعب، التي تتسم بنكران الذات والكرامة والقيادة"، وأضاف "حتى الجمهوريين، مثلي، يمكن أن يكونوا مؤيدين بقوة للملكة إليزابيث". وذكر شورتن، في ذلك الوقت أن وجود رئيس دولة أسترالي، لن يقوض احترام أستراليا للملكة، التي تبلغ الآن 91 عاماً، وفي الوقت الراهن، يتم تعيين ممثل عن الملكة في أستراليا، الحاكم العام من قبل الملكة، بناء على مشورة من رئيس الوزراء. يذكر أن قضية تحويل أستراليا إلى جمهورية بلغت ذروتها في عام 1975، عندما أقال الحاكم آنذاك، الجنرال سير جون كير، حكومة جوف وايتلام العمالية وعين الحزب الليبرالي المعارض، مالكولم فريزر في منصب رئيس الوزراء المؤقت، حتى إجراء انتخابات. وأحد أسرار السياسة الأسترالية هو ما إذا كان قد تم التشاور مع الملكة قبل أن يقيل كير حكومة وايتلام.