سعى مسئول كردي عراقي كبير إلى تبديد المخاوف من أن استفتاء استقلال كردستان العراق سيضر بالمعارك ضد "داعش"، بعد أن قالت أمريكا إن التصويت سيصرف الانتباه عن هزيمة التنظيم المتشدد. وقال مسرور بارزاني، رئيس المجلس الأمني لحكومة إقليم كردستان العراق ونجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، الجمعة 28 يوليو: إن الحكومة ملتزمة بمكافحة "الإرهاب بغض النظر عن العلاقة السياسية مع بغداد"، مستشهدا بدور الأكراد في قتال "داعش". وأضاف: "المعارضون الذين يقولون إن هذا التوقيت ليس الوقت المناسب، سؤالي لهم متى يكون الوقت مناسبًا؟ عندما غزا تنظيم داعش مناطق العراق وهاجم كردستان، قيل لنا هذا وقت الحرب وليس الوقت المناسب، الآن داعش على وشك الانهيار وقيل لنا مجددا هذا ليس الوقت المناسب". من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تقدر "التطلعات المشروعة" لشعب كردستان العراق، وذكرت الشهر الماضي أنها تؤيد "عراقا موحدا واتحاديا ومستقرا وديمقراطيا"، وعبرت عن قلقها للسلطات الكردية. وعبرت ألمانيا- وهي حليفة أوروبية رئيسية لأكراد العراق- عن قلقها من أن الاستفتاء قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في العراق. ويمكن أن يتحول استفتاء 25 سبتمبر إلى أزمة إقليمية، وسيضع ضغوطا على الأرجح على الوحدة الاتحادية للعراق، وتعارض سوريا وتركيا وإيران- والدول الثلاث يقطنها عدد كبير من الأكراد- استقلال إقليم كردستان في شمال العراق. ويسعى الأكراد إلى إقامة دولة مستقلة، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الأولى عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط، لكن أراضيهم قسمت بين العراقوسوريا وتركيا وإيران.