أنهت اللجنة المشكلة لتعديل اللائحة التنفيذية للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أعمالها بالقاهرة، تحت إشراف حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وانتهت اللجنة التي استمرت أعمالها أربعة أيام من وضع تصور عام للنظام الأساس، وكلفت رئيسها بصياغته تمهيدًا لمناقشته في اجتماعها القادم بداية شهر سبتمبر، في دولة الإمارات العربية، قبل اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام المقررة هناك، ليتم عرضه بعد ذلك على المكتب الدائم لدراسته، وفي حال تم الاتفاق عليه يعقد مؤتمر عام خاص لإقراره. وقال الشاعر حبيب الصايغ، إن اللجنة راعت عدة نقاط مهمة في التعديلات، منها أن يستجيب النظام الأساس للاتحاد العام للمستجدات التي طرأت على الواقعين العربي والدولي في السنوات الأخيرة، التي شهدت تغيرات هائلة، وأن تشارك الاتحادات القطرية في وضع السياسات الثقافية في بلدانها بما يضمن أن تخدم الحركة الأدبية والثقافية بشكل جيد، وأن تكون إدارة الاتحاد العام جماعية، يقوم فيها كل اتحاد قطري بدور مهم ومؤثر في مجال من المجالات، وأن يكون متناغمًا مع القوانين والنظم الأساس التي تنظم عمل النقابات والاتحادات العربية، وأخيرًا أن يكون واقعيًّا يسهل تنفيذه على الأرض، لا أن يكون خياليًّا يستحيل تطبيقه، وسوف يعلن الاتحاد العام ملامحه الرئيسية بعد إقراره بالشكل الذي ينظمه قانون الاتحاد العام. وقال الصايغ، إن ما أنجزناه هو خطوة تاريخية تؤسس لمستقبل التواصل الثقافي العربي، وأشار إلى أن أعضاء اللجنة، وبينهم قانونيون درسوا قبل اجتماعاتهم القوانين والنظم الأساس للنقابات والاتحادات العربية المختلفة، للاستفادة منها من ناحية، ولتفادي النقاط التي قد تعطل العمل، ولضمان أن تُتَّخذ القرارات في الاتحاد العام بأعلى قدر من التناغم والتوافق والشفافية، وإزالة أي أسباب محتملة للاحتقان، فالهدف الذي يسعى إليه الاتحاد العام هو تشكيل رؤية متجانسة للعمل الثقافي العربي. من جانبه قال علاء عبد الهادي، رئيس اتحاد كتاب مصر رئيس اللجنة الخاصة بتعديل النظام الأساس للاتحاد العام، إن النظام القديم جاء بعد أزمة مر بها الاتحاد العام، فهو نظام أزمة، ولكن بعد استقرار أوضاع الاتحاد، ووسط التحديات المفروضة كان لابد من تعديلات شاملة في حجم هذه التحديات، ولديها القدرة على الوفاء بمتطلبات الواقع، لاسيما ما يتصل منها بحقوق المبدعين العرب وتطلعاتهم.