قتل 3 فلسطينيين على الأقل عندما اشتبك مصلون أمس الجمعة مع قوات الأمن الإسرائيلية خارج الحرم القدسي مع تصاعد أعمال العنف التي اندلعت بسبب وضع أجهزة كشف المعادن على مداخل الحرم. وتدور مواجهات يوميا بين الشرطة الإسرائيلية التي تستخدم قنابل الصوت وفلسطينيين يرشقونها بالحجارة منذ تركيب الأجهزة عند مداخل الحرم بعد مقتل شرطيين إسرائيليين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد شرف (17 عاما) ومحمد حسن أبو غنام الذي لم يعرف عمره توفيا نتيجة إصابتهما بأعيرة نارية في حيين بالقدسالشرقية ليسا على مقربة من مركز التوترات بالمدينة القديمة. كما أبلغت عن سقوط قتيل ثالث هو محمد لافي (18 عاما) في وقت لاحق. ولم يتضح على الفور من أطلق الرصاص فيما قالت تقارير إعلامية غير مؤكدة إن إسرائيليا من مستوطنة بالضفة الغربيةالمحتلة القريبة هو المسؤول عن مقتل شرف. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن طفلا في الثامنة من عمره لاقى حتفه نتيجة استنشاق الغاز لكن لم يتسن التأكد من ذلك. ورغم الضغوط لإزالة أجهزة كشف المعادن قررت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمنية مساء يوم الخميس الإبقاء على الأجهزة قائلة إنها ضرورية لمنع تهريب الأسلحة للحرم. واحتجاجا على ذلك تجمع آلاف المصلين عند مداخل الحرم القدسي قبل صلاة الجمعة لكنهم رفضوا الدخول مفضلين الصلاة في الخارج. وعجت بهم أزقة المدينة القديمة. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين "لا نقبل أي قيد على باب المسجد الأقصى المبارك".