أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة مقرا لها، اليوم الخميس، عن أسفها لقرار الإدارة الأمريكية بتمديد العقوبات الأحادية المفروضة على السودان لمدة ثلاثة أشهر، وذلك بالرغم من وفائه بتعهداته المتفق عليها في إطار الحوار الثنائي بين الجانبين. وأكدت الأمانة العامة، في بيان لها حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم، أن القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية، والتي كان آخرها القرار الصادر عن المجلس الوزاري في دورته الرابعة والأربعين، التي انعقدت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان يومي 10 و11 يوليو الجاري، بعنوان (التضامن مع السودان) ظلت تطالب الإدارة الأمريكية برفع هذه العقوبات الجائرة، وذلك في ضوء التقدم الكبير الذي أحرزه السودان في الالتزام بتعهداته الثنائية مع الولاياتالمتحدة، عبر تطبيق المسارات المتفق عليها والتزاماته الإقليمية والدولية في هذا الصدد. كما دعت هذه القرارات الإدارة الأمريكية، إلى إزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب؛ وذلك بالنظر إلى التعاون الكبير الذي أبداه في التعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. وشددت الأمانة العامة على التزامها بمساندة السودان والتضامن معه لرفع هذه العقوبات، اتساقا مع القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية والمجلس الوزاري في هذا الصدد، وطالبت الإدارة الأمريكية برفعها بصورة نهائية في الموعد الجديد المقترح من جانبها في أكتوبر القادم.