أكد دبلوماسي كويتي اتخاذ الكويت كافة التدابير الاحترازية والوقائية لمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى مناطق النزاع، وذلك تنفيذا لقراري مجلس الأمن (2178) و(2253). جاء في كلمة ألقاها مساعد وزير الخارجية لشئون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح أمام المجموعة المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى مناطق النزاع والمنبثقة عن الاجتماع الوزاري المصغر للتحالف الدولي ضد ما يسمى بتنظيم (داعش)، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء. وقال الصبيح: إن تلك التدابير تتمثل في استباقية التحقيق في حالات الاشتباه والتحقيق عند عودة المقاتلين وإعادة إدماجهم في المجتمع المدني ومشاركة الدول المعلومات التي تخدم البلدين. وأشار في هذا السياق إلى قيام الكويت بتعديل تشريعاتها الوطنية بنحو يكفل تجريم كافة صنوف الأفعال الإرهابية من انضمام للجماعات الإرهابية أو اعتناق مذاهب ترمي إلى هدم النظم الاجتماعية والاقتصادية والقانونية بالقوة أو بطرق غير مشروعة أو الدعوة إلى الانضمام لها أو تمويلها أو مساعدتها أو الترويج لها بأي شكل من الأشكال. وأضاف: إن الكويت اتخذت إجراءات قانونية ضد الأشخاص المتواجدين في مناطق النزاع وملاحقتهم دوليا لإخضاعهم لمحاكمات عادلة على أن يشاركوا بعدها وخلال مدة محكوميتهم في برامج إعادة تأهيل من قبل الأجهزه الأندية المشرفة على السجون والمؤسسات الإصلاحية بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى ذات العلاقة. وذكر: إن دولة الكويت واكبت الفضاء الالكتروني والعمل على محاربة الرسائل الإعلامية الإرهابية في توعية المجتمع وتحصينه من التأثر برسائل الجماعات الإرهابية من خلال بث رسائل مضادة إعلاميا تنبذ الفكر المتطرف وتناسب كافة الفئات السنية. وأعرب عن خالص الشكر لدعم المجتمع الدولي للجهود التي يقوم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مسعى لحل الخلاف وتحقيق الاستقرار الخليجي والدولي.. مشددا على أن دولة الكويت ستظل تعمل جل وسعها وبدعم من الدول الشقيقة والصديقة على تعزيز جهود دول التحالف وتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع الدولي ونبذ التطرف ومحاربة الإرهاب. وهنأ الحكومة العراقية على تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم (داعش).. مؤكدا أن هذا من شأنه تعزيز أهمية استمرار توثيق التعاون والتنسيق الدولي لمواجهة الهجرة المعاكسة للمقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع والعودة المحتملة إلى دولهم. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد شهدت انعقاد عدة اجتماعات للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد (داعش) بمشاركة دولة الكويت برئاسة السفير الصبيح.. وانبثق عن تلك الاجتماعات عدد من المجموعات تتمثل في مجموعة منع تدفق المقاتلين الأجانب المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى مناطق النزاع ومجموعة الاستقرار ومجموعة منع تمويل (داعش) ومجموعة الاتصال والرسائل المضادة. يذكر أن التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) تألف في يناير عام 2015 بعد سيطرة التنظيم على مساحات كبيرة من سوريا والعراق ويضم حاليا قرابة 70 دولة منها 12 دولة عربية.