اعتقلت الشرطة التركية تسعة من نشطاء حقوق الإنسان البارزين بينهم مسئولان بفرع منظمة العفو الدولية في تركيا، في مدينة إسطنبول أمس الأربعاء، أثناء حضورهم مؤتمرًا، وفقًا لمنظمة محلية لحقوق الإنسان ووسائل إعلام. وقال نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان: إن المؤتمر الذي عقد بفندق في المنطقة ركز على أفضل الممارسات للدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان في تركيا. وذكرت "جمعية حقوق الإنسان" في تركيا أن الأشخاص التسعة اعتقلوا في الصباح الباكر في جزيرة بويوكادا الواقعة قبالة إسطنبول التي تعتبر وجهة سياحية شهيرة ويمكن الوصول إليها عن طريق العبارات العامة. وقالت الجمعية إنها لم تكتشف الاعتقالات إلا صدفة وإنه لم يتم إبلاغ أسر النشطاء، ووصفت الجمعية تلك الإجراءات بأنها تعسفية، قائلة: إنها تأتي وسط حالة مستمرة من الطوارئ كانت قد فرضت العام الماضي. وذكرت صحيفة "جمهوريت" أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم في تلك المداهمة لم يتمكنوا من الاتصال بمحام، ويبدو أن هناك أمرًا من السرية حول ذلك الحدث. كان رئيس فرع منظمة العفو الدولية في تركيا قد اعتقل الشهر الماضي إلى جانب أكثر من 12 محاميًا. وتم إغلاق عدد من جماعات المجتمع المدني أثناء حكم الطوارئ الذي فرض بعد محاولة انقلاب من جانب فصيل بالجيش.