حالة من الاستنكار والغضب الشديد، تسود بين أهالي مدينة القرنة غرب الأقصر، بسبب تجاهل اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر لمطالبهم، بإقالة العميد أحمد معوض رئيس المدينة. ويقول محمود طايع أحد أهالي قرنة مرعي، إن قيام المحافظ بعقد لقاء دوري مع الأجانب المقيمين في الأقصر؛ لبحث مشكلاتهم وحلها بسرعة، وحرصه الشديد على ذلك ليس عيبا، ولكن المشكلة تكمن، في أن المحافظة حريصة على حل وإنهاء أي مشكلات أو عوائق تواجه هؤلاء الأجانب الذين لا يقدمون أبيض ولا أسود للسياحة في الأقصر" حسب قوله"، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأجانب مقيمون بصفة دائمة، ولا يحسبون على القطاع السياحي، نظرا لأنهم يعاملون كمواطنين أقصريين، وهذا هو المرفوض من قبل الأهالي والشباب، الذين باتوا يصرخون ليل نهار لحل أبسط مشكلاتهم، ولكن المحافظ ومسئولي المحافظة يواجهونهم بالتجاهل والتطنيش "حسب وصفه". ويتابع طايع: الموجع لنا نحن أهالي القرنة عدم حل مشكلة رئيس مركز ومدينة القرنة، الذي عطل كل الاستثمارات، وقضى على أحلام الشباب، وتجاوز الحد من السطو، والتسبب في فساد لتراخيه في القرار، مؤكدًا أنهم قاموا بتدشين حملة تمرد ضده، وجمعوا آلاف التوقيعات لإقالته من منصبه، ولكن السيد المحافظ لا يلقي بالًا لهذا المطلب، ويكتفي بلقاء السياح الذين لا يفيدون الأقصر، ويقضي معهم سهرات بشكل مستمر في الفنادق الفاخرة التي يجتمع معهم فيها. وكشف طايع، أن أهالي البر الغربي، عندما علموا باجتماع المحافظ مع الأجانب المقيمين في أحد فنادق الجزيرة، كادوا يتوجهون ويحولون هذا الاجتماع للتعبير عن رفضهم لتجاهل المسئولين لهم، مشيرا إلى أنه تدخل بصحبة عدد من الحكماء بمركز القرنة والبعيرات، وهدءوا من روع الأهالي، وأقنعوهم بعدم التوجه أو اتخاذ أي موقف سيحسب عليهم سلبا، مؤكدا أن استمرار تجاهل المسئولين للأهالي ومشكلاتهم، سيتسبب في ثورة غير متوقعة، ستقضي على الأخضر واليابس في المحافظة وستكون عواقبه وخيمة. وكان محافظ الأقصر قد التقى في السابعة من، مساء اليوم، الأجانب المقيمين بالمدينة، وخاصة البر الغربي، وذلك في إطار اللقاءات الشهرية التي يعقدها، بحضور عدد من المسئولين واللجنة الراعية لشئون الأجانب المقيمين، والتي شكلها المحافظ حال توليه المنصب، والتي تتكون من مصريين وأجانب للوقوف على المشكلات التي تواجه الأجانب، ومحاولة حلها حتى يتثنى إرسال صورة طيبة عن المحافظة، وتكون خير دعاية يقدمها هؤلاء المقيمين.