صحف الإمارات تشدد على ضرورة تلبية قطر "المطالب كاملة"

شددت صحف الإمارات الصادرة اليوم الثلاثاء، على ضرورة أن تستجيب قطر لمطالب الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) كاملة وركزت على قرار الموافقة على تمديد المهلة 48 ساعة، واجتماع القاهرة غدا بين وزراء خارجية الدول الأربع، كما اهتمت بالقرار الإسرائيلي بناء 2000 وحدة استيطان جديدة في القدس وبالملف اليمين والعراقي.
وقالت صحيفة (الاتحاد) ، في افتتاحيتها التي حملت عنوان (48 ساعة أو 48 يوما..القرار لقطر!) ، إن الرد الرسمي لقطر غير معروف حتى الساعة، ولكن أصبح من السهل توقعه من خلال المؤشرات المختلفة بأنها لم تلتزم بالشروط ومطالب الدول الأربع واختارت ما يناسبها من تلك المطالب وتجاهلت بل ورفضت ما لا تريد الالتزام به وهذا الأمر مخالف أساساً لشرط المصالحة الذي كان مبنيا على موافقة الدوحة على جميع المطالب دون انتقاص منها ودون تفاوض .. وهذا ما يؤكد من جديد عدم جدّية قطر في التجاوب مع هذه الدول.
وأضافت : إذا كان هذا التوقع صحيحا فإنه يعني بما لا يدع مجالا للشك أن المقاطعة مستمرة وهذا هو الطبيعي فإذا لم تغير الدوحة موقفها فلماذا نتوقع أن تغير الدول الأربع موقفها؟ فقطر هي التي تريد إنهاء المقاطعة وهي التي طلبت المهلة وسيكون من الغريب ألّا تحترم طلبها وألّا تتجاوب مع مطالب(مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وتستمر في عنادها ورفضها وتتوهم أن شيئاً سيتغير!".
وتابعت : إن الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب لا تنتظر شيئا من قطر ، فيمكن أن تطلب الدوحة مهلة جديدة 48 يوماً فوق ال 48 ساعة لترتب أوضاعها وتلتزم بالمطلوب منها ، فهذه الدول ليست في عجلة من أمرها، ومن المهم وهي تطلب المهلة ألّا تثير المزيد من المشاكل وأن تقدم المؤشرات الإيجابية التي تدل على أنها تستفيد من المهلة كي تصحح من وضعها".
وبدورها، رأت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها التي حملت عنوان (48 ساعة.. 2880 دقيقة) أن موافقة الدول الأربع على طلب أمير دولة الكويت تمديد مهلة الأيام العشرة لمدة 48 ساعة إضافية تحقيقاً من الدول الأربع لاحترام وتقدير أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الذي قام ويقوم بجهود مشكورة حيث وساطة أمير الكويت محل تقدير كبير، وتتعامل معها الدول الأربع تعامل الكبار مع الكبار لا كما فعلت قطر منذ بداية المهلة بعد تسليم قائمة المطالب بل منذ بداية الأزمة الحاضرة وقبل ذلك بسنوات.
وقالت : "إن المطلوب من قطر التي تشغل المنطقة والوطن العربي بكل هذا والتي جعلت من نفسها عبر السنوات والعقود منذ انقلاب حمد بن خليفة على أبيه عبئاً حقيقياً على المنطقة وجاراً مزعجاً وأبعد من ذلك مستفزاً وعدواً ، الانتباه إلى أن هذه فرصة أخيرة وأنها هي التي تحاصر نفسها بالفكر الشاذ والأجندات الخارجية والأطماع الأجنبية عليها التحلي ولو بقدر قليل من الفطنة والعقل وبما يكفي لتصور وتلمس حجم الخطر الذي تضع المنطقة والوطن العربي فيه، جراء مضيها في لعبتها الخطرة، المعتمدة، أساساً، على إثارة الفتن وإشعال الحرائق".
وشددت الصحيفة على أن مشعل الحرائق بعد كشفه بالصوت والصورة لن يستطيع بعد اليوم الاختباء وراء أصابعه المرتعشة، فقد آن للدول والشعوب المتضررة من إرهاب وتناقضات وآلاعيب قطر ، أن تشغل الدوحة بمصير وشيك يضعها أمام العزلة وجهاً لوجه بين حليفين لهما أجندتهما ضدها وضد المنطقة.