قال الدكتور أحمد صبحي منصور، المفكر الإسلامي الملقب ب«زعيم القرآنيين»، نحن لنا منهج في تدبر القرآن الكريم من خلال تحديد مفاهيمه من داخله، من دون أن نفرض رأينا مسبقًا، بل نبحث في القرآن بتجرد وموضوعية ونبتغي الهداية، ونتقبل النقد والتصحيح، لأننا ننشد الحقيقة، ولا نقول إن رأينا هو رأي الدين أو الإسلام بل هو وجهة نظر لنا، ولهذا فإن الفتاوى في موقعنا مفتوحة للنقاش. وأضاف في حوار ل"البوابة نيوز": لنا منهج بحث علمى وموضوعى فيما يخص تاريخ المسلمين وشريعتهم وتراثهم، ونحن متخصصون فيه وننظر إليه على أنه عمل بشرى لا قداسة فيه، ولا يخلو من الخطأ والصواب، وأفظع خطأ فيه هو نسبة تشريعات الفقه إلى رب العزة واعتبارها شريعة الله أو الشريعة الإسلامية، بينما هى من وضع الفقهاء، وهم مختلفون فيها، والأفظع هو نسب أحاديث للنبى محمد ظلمًا وعدوانًا، مع أنها أقاويل تعبر عمّن قالها وعن عصرها، وليست على الإطلاق جزءًا من الإسلام، لأن الإسلام اكتمل باكتمال القرآن وبموت النبى محمد عليه الصلاة والسلام، ما يعنى أن كتابة الأحاديث فى العصر العباسى واعتبارها جزءًا من الإسلام هو اتهام للنبى بأنه ترك جزءًا من الرسالة الإسلامية لم يبلغه، فضلًا عن أنه ترك الناس يختلفون فيه ولا يعرفون له أولًا ولا آخر، لما فيه من خرافات وأساطير وتشريعات ضالة تبيح سفك الدماء، ونحن نبرئ النبى محمد صلى الله عليه وسلم من هذا الإفك.