تجرى في منطقة الشرق الأوسط حاليا حملة شاملة، لتحصين أكثر من ثلاثة وعشرين مليون طفل في سوريا والبلدان المجاورة ضد شلل الأطفال. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" إن هذه الحملة التي ستستمر لبضعة أسابيع تعد جزءًا حاسمًا من الاستجابة لانتشار فيروس شلل الأطفال في سوريا، حيث تم حتى الآن التأكد من سبع عشرة حالة، ولاكتشاف الفيروس في عينات بيئية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط. ووفقا للمنظمة يسعى المنظمون إلى تلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة، بصفة متكررة وعلى مدى الأشهر المقبلة، سواء كانوا يعيشون في منازلهم أو هُجّروا منها بسبب النزاع. وسيتم تقديم اللقاح في مراكز ثابتة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية أو بالتنقل من منزل إلى آخر، كما ستقوم السلطات الصحية الوطنية والمحلية بعمليات التطعيم، بدعم من "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري والشركاء الآخرين. وتسعى "يونيسف" إلى تقديم عشرة ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال لسوريا خلال الأشهر المقبلة. وقد وصلت أول شحنة مكونة من مليوني لقاح إلى دمشق في التاسع والعشرين من نوفمبر الماضي. وتبلغ التكلفة الإجمالية للدعم الذي تقدمه كل من "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية لحملات التلقيح في سبع بلدان من نوفمبر وحتى أبريل ما قيمته 39 مليون دولار، استنادا إلى خطة إستراتيجية موضوعة لمنطقة الشرق الأوسط.