أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على إنهاء الانقسام وتجاوز الخلافات القائمة بما يؤدي لاستعادة مسار التعاون بين جميع دول حوض النيل وتحقيق المصالح المشتركة، بحيث لا يقتصر التعاون على مجالات المياه وإنما يمتد ليشمل مختلف المجالات التنموية ومشاريع التكامل الاقتصادي بين دول الحوض. جاء ذلك اخلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى بالقصر الرئاسي فى عنتيبي، اليوم الخميس. وأعرب الرئيس السيسى عن تقديره للجهود التي قام بها الرئيس موسيفيني على مدار الفترة الماضية لعقد هذه القمة المهمة، مشيدًا بالمساعي التي يبذلها الرئيس الأوغندي خلال فترة رئاسته لمبادرة حوض النيل، لاستعادة التوافق بين دول الحوض، مؤكدًا دعم مصر الكامل لجهوده الرامية لذلك. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات له: إنه تم، خلال اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز التعاون القائم بين دول حوض النيل وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المشتركة، حيث أكد الرئيس أهمية مراعاة الشواغل المصرية فيما يتعلق بمياه النيل التي تعد المصدر الرئيسي للمياه فى مصر، مشيرًا إلى ضرورة بلورة رؤية مشتركة للأسلوب الأمثل والمستدام لاستخدام مياه النيل وتعظيم الاستفادة منه على النحو الذي يتيح تحقيق التطلعات التنموية لجميع دول الحوض، ويؤدي في الوقت نفسه إلى ضمان الأمن المائي لها، وتجنب الإضرار بالحقوق والاستخدامات الحالية. وأضاف يوسف أن الرئيس السيسى رحب بالرئيس "موسيفيني" مُعربًا عن اعتزازه بما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية وممتدة، واهتمامه بالارتقاء بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وأوغندا. ووأوضح أن الرئيس أعرب، خلال اللقاء، عن سعادته بزيارة أوغندا للمرة الثانية خلال عدة أشهر، مؤكدًا تطلع مصر لتعزيز العلاقات الوثيقة التي تربطها بأوغندا في جميع المجالات. كما ثمن الرئيس الأوغندي حرص الرئيس على المشاركة في قمة دول حوض النيل، مؤكدًا أهمية هذه القمة في إطلاق حوار جاد على المستوى الاستراتيجي حول موضوعات مياه النيل بما يسهم فى تقريب وجهات النظر بين دول الحوض والارتقاء بالتعاون القائم من أجل تحقيق أقصى استفادة مما تتمتع به من إمكانات. وأعرب الرئيس موسيفيني عن تطلعه لأن تسفر المساعي التي يبذلها خلال رئاسته لمبادرة حوض النيل عن التوصل لتوافق حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالمبادرة واستعادة شموليتها.