أكد الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن جميع مساجد المحافظة احتفلت بذكرى غزوة بدر الكبرى التي خلد الله ذكرها في كتابه المبين، تذكيرا لعباده بعظيم فضله عليهم على مر الأعوام والسنين، إنها الغزوة التي لا يزال صداها يتردَّد إلى اليوم في أهم كتب التاريخ العالمية، وأهم الأكاديميات العسكرية والتى وقعت فى السنة الثانية من الهجرة. وأوضح العجمى أن من أهم أسباب إنزال الله نصره لعباده يوم بدر، أنهم حققوا النصر على نفوسهم أولا؛ فاستحقوا بذلك نصر الله لهم، ففي رمضان ينتصر المسلم على نفسه الأمارة بالسوء، ينتصر الإيمان على الشيطان، ينتصر الإخلاص على الرياء، ينتصر الصيام على الشهوات واتباع الملذات. تنتصر الأخلاق الحسنة على الشح والبخل والأثرة، ينتصر اجتماع الأمة بالصيام على الخلاف والفرقة. ينتصر الصبر والإرادة، على الضعف والهوان والذلة. وأشار إلى أن رمضان شهر القرآن، ورمضان شهر الدعاء، فاجتمع للأمة فيه من مقومات النصر ما لم يجتمع في غيره من الشهور، ولا عجب أن كان شهر الانتصارات بحق، وغدا شهر الترقب للنصر والفرج للمسلمين في كل زمان ومكان. وأضاف "العجمى" أن أهمِ الدروس المستفادة من غزوة بدر أن نصر الله للمؤمنين، لا يكون بكثرة العدد، إنما يكون بقوة الإيمان بالله أولا، ثم بالإعداد بما تستطيعه الأمة ثانيا. وأكد وكيل أوقاف الإسكندرية على أن الصبر مفتاح الفرج، وأن مع العسر يسرًا، فلقد صبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأقر الله عينه، ونصر حزبه وجنده وأن التقوى سبيل النصر للمؤمنين، وطريق الفلاح للمتقين، وأن الوحدة والائتلاف سبيل القوة والغلبة والنصر.