لا ينسى جمهور الكرة المصرية، أى مباراة قمة فى التاريخ، ولا شك أن مباريات القمة فى شهر رمضان تكون أكثر رساخة فى العقول والأذهان، لا سيما أنها تأتى فى طقوس رمضانية شهيرة ومحبوبة لدى الجميع، البعض يجلس أمام شاشات التلفاز لمتابعة المباراة والبعض الآخر يصر على التواجد فى المدرجات لمساندة فريقه المفضل. يوم الجمعة، الموافق الثالث والعشرين من شهر نوفمبر عام 2001، الموافق الثامن من رمضان عام 1422 هجرية، وكانت أول مباراة قمة يقودها الساحر البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى التاريخى للنادى الأهلى. الأهلى كان قد تعاقد مع جوزيه، وفاز على ريال مدريد فى أول مباراة له مع الأحمر، وتفاءل جمهور الأهلى خيرًا، لا سيما أن الأحمر وصل إلى نهائى دورى أبطال إفريقيا قبل المباراة بستة أيام فقط، بعد أن تخطى عقبة الترجى التونسى فى الدور نصف النهائى، بهدف سيد عبدالحفيظ التعادل القاتل والشهير، وحان موعد المواجهة المرتقبة فى الدور الأول من هذا الموسم. مهمة جوزيه لم تكن سهلة، لا سيما أن خصمه هو نادى الزمالك، بقيادة مديره الفنى الثعلب الألمانى أوتوفيستر، الذى يقود الزمالك بثبات كبير. بدأ اللقاء ساخنًا وفى الدقيقة 21، حصل الزمالك على ركلة جزاء، سجل منها الثعلب الصغير حازم إمام الهدف الأول للأبيض، لتشتعل المباراة مبكرًا، وفى الدقيقة 53 من عمر المباراة، فاجأ الجميع بكرة عرضية متقنة خدعت الحارس عصام الحضرى وسكنت شباكه بعد ارتطامها بالعارضة، معلنة هدف الاطمئنان والفوز، ذلك الهدف الذى أخرج حازم إمام عن شعوره، فى مشهد غير معتاد، وخلع القميص الأبيض وظل يركض نحو المدرجات البيضاء فى مشهد من الفرحة الهستيرية لن ينساه الثعلب أو عشاقه، فيما لم يكن لهدف علاء إبراهيم للأهلى أى تأثير بعد أن حسم الزمالك القمة بهدفى الثعلب.