كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن "سلمان العبيدي"، منفِّذ تفجير مانشستر، كان يتعاطى مخدِّر الحشيش، ويشرب الفودكا، ومحبًّا للرقص والموسيقى، ومولعًا بحضور الحفلات الغنائية. واستغربت الصحيفة التحول الكبير في شخصية العبيدي الذي تحوَّل من شخص تحبه النساء عاشق للموسيقى والحفلات الماجنة، ومدمن للقنب، إلى شخص ارهابي متشدد على صلة بالميليشيات الإرهابية في ليبيا. وأرجعت "الجارديان" التغير الكبير في شخصية العبيدي وميوله الإرهابية وسلوكه الإرهابي إلى أسباب تتعلق بعقدة التميز، فالعبيدي ووفق الصحيفة لم يكن من الطلبة المتفوقين، ويعانى مشكلة فى السيطرة على عنفه وغضبه، حتى إنه كان دائم الدخول فى معارك ومشاجرات، وأن والده جعله عرضة للاختطاف من قِبل الجماعات الإرهابية، فقد تركه والده بمفرده في مانشستر وهو في عُمر السابعة عشر، وهو العمر الذى يكون فيه الشاب عرضة للسقوط تحت تأثير العديد من الأشياء. وتابعت أن والده وأسرته على صلة بجماعة متشددة، وأن السلطات البريطانية كانت على معرفة بميول العبيدي الإرهابية، فقبل 5 أعوام اتصل أصدقاؤه بالخط الساخن لشرطة مكافحة الإرهاب، للإبلاغ عن مخاوفهم بشأن سلوكه، وتكررت عملية الإبلاغ أكثر من 4 مرات في عدة مناسبات مختلفة.