ينظم نشطاء ومعارضون بالطائفة العلوية بسوريا، بمشاركة رموز الثورة السورية، ومنهم برهان غليون ومشيل كيلو وفرحان مطر، مؤتمرًا حاشدًا غدًا الأحد بفندق سوفيتيل الهرم، بحضور ممثلي كافة التيارات الوطنية والثورية السورية بالداخل والخارج. أوضح بسام يوسف، المتحدث الإعلامي للمؤتمر وعضو الائتلاف الوطني السوري، أن كل أطياف المعارضة مشاركة لسحب ورقة الطائفية من النظام السوري الذي يستعملها لإشعال حرب أهلية قد تؤدي إلى تقسيم سوريا، والتأكيد على أن الشعب يرفض الحرب الطائفية وتقسيم سوريا. وأشار المناضل السوري فرحان مطر إلى أن المنظمين معارضون سوريون من الطائفة العلوية، يجمعهم انتماؤهم الوطني وليس الطائفي، ويهدفون إلى التبرؤ من جرائم النظام الأسدي، والتأكيد على رفضهم المذابح التي يرتكبها بحق الشعب السوري، وأنها لا تمثلهم. وأكد توفيق دنيا، عضو هيئة الائتلاف الوطني السوري وأحد منظمي المؤتمر من الطائفة العلوية، أنهم يهدفون إلى إرسال عدة رسائل: “,”أولاها لشعبنا وطائفتنا العلوية بأن هذا النظام قاتل ومجرم وفاسد، وعليكم ألا تصدقوا أقواله؛ لأنه يريدكم دروعًا بشرية لحمايته، وسيضحي بكم لنجاته؛ في سبيل تدمير سوريا وإبادة الشعب“,”، مناشدًا الطائفة العلوية: “,”ضمانتكم الوحيدة هي أن تكونوا مع شعبكم وليس مع النظام المجرم الفاقد للشرعية“,”. واستطرد دنيا: “,”والرسالة الثانية هي لشعبنا، وهي أننا معكم كسوريين وعلويين، مع الثورة السورية وطموحات الشعب وحريته“,”. وقال: “,”بشار ونظامه لا يمثلون الطائفة العلوية؛ لأننا ضد القتل والدمار الذي يرتكبه بحق شعبنا، ونحن جزء من الثورة“,”، داعيًا العالم لمساندة الثورة ومناصرتها لحسم النصر. ونفى دنيا استخدام المعارضة للسلاح الكيماوي، مؤكدًا أن المعارضة لا تمتلكها، وأن النظام وحده الذي يمتلكها، واستخدمها ضد الأبرياء؛ بما يؤكد دمويته وقتله للشعب بالأسلحة المحرمة دوليًّا“,”. وأضاف زكريا السقال، عضو المنبر الديمقراطي، أن النظام منذ استيلائه على السلطة وهو يسرق الدولة والطائفة العلوية وحملها وزر جرائمه، مشيرًا إلى أن 25% من الطائفة داخل المعتقلات، مؤكدًا أن تاريخ سوريا هو التعايش السلمي والمجتمعي، لافتًا إلى أن الفرنسيين أرادوا تقسيم سوريا في ثلاثينيات القرن الماضي لثلاث دويلات: علوية ودرزية ومسيحية. لكن الشعب السوري رفض وما زال يرفض التقسيم. وأرجع السقال أن الحل هو تحقيق السلم الأهلي، ووقف الصراع الأسري، وإزالة أسباب الاحتقان الطائفي، وتحقيق العدالة الانتقالية والإجماع الوطني على إسقاط النظام. ورحب أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، المتحدث الرسمي لتجمع الربيع العربي بممثلي الطائفة العلوية السورية بمصر، مشيرًا إلى أنهم يدحضون مزاعم الأعداء الذين يحاولون بث مزاعم الحرب الأهلية والتقسيم المذهبي بين أبناء الشعب السوري، والتأكيد أن ثورة الشعب السوري ثورة شعبية ضد الاستبداد والديكتاتورية من أجل نيل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وليست ثورة طائفية، مثمنًا الوعي السياسي للطائفة العلوية لعدم الانسياق الطائفي الذي زرعه الاحتلال الإمبريالي بتقسيم العراقيين المسلمين إلى سنة وشيعة وأكراد، وتفتيت العراق كبداية لتقسم الوطن العربي إلى الشرق الأوسط الجديد، وتقسيمه إلى دويلات على أسس طائفية ومذهبية ودينية. وشدد عامر على دعم ثورة 25 يناير والربيع العربي للثورة حتى النصر والحرية.