لم يكن البشر وحدهم من عانوا في سوريا من الحرب الدائرة هناك بل طال الامر الحيوانات، حيث انهارت خدمات الصحة الحيوانية في سوريا في يونيو 2012. كما فر مربو الماشية من الصراع في سوريا الي لبنان مصطحبين معهم أعداد كبيرة من الأغنام والماعز والأبقار غير المحصنة مما أدى لحدوث أزمة وصلت إلى حد المجاعة. لم تغط حملات التطعيم مجتمعات مربى الماشية في المناطق الحدودية مع سوريا بالكامل. فقد أفاد مسح أجرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في البقاع، و شمال لبنان، و عكار، عام 2012، أن 84٪ من المزارعين أبلغوا عن ظهور أمراض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة والكثير من المشاكل المتعلقة بالأمراض الحيوانية. واقترحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة التدخل الفوري لدعم وزارة الزراعة اللبنانية في مراقبة الأمراض والحجر الصحي والتطعيم وبرامج مكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود. و تم وضع تصور لمشروع "التطعيم في حالة الطوارئ والتغذية الموجهة للثروة الحيوانية في المناطق الواقعة على طول الحدود السورية اللبنانية لسد تلك الفجوة من خلال حملات تطعيم طارئة و تغذية مستهدفة قطعان الماشية في المراعى المتدهورة فى مناطق الحدود مع سوريا. من هنا سيتم تطعيم عدد 58000 من الماشية ، 000 277 من الأغنام و 424000 من الماعز ضد الأمراض الحيوانية الرئيسية العابرة للحدود في لبنان، وهي مرض الحمى القلاعية (FMD)، و طاعون المجترات الصغيرة (PPR) ومرض الجلد العقدي (LSD ). سيستفيد من هذا المشروع مربو الماشية و اللبنانيون العائدون من سوريا عبر الحدود و اللاجئون السوريون و قطاع الخدمات البيطرية. كما سيقوم المشروع بالحفاظ على أصول الثروة الحيوانية لدى المزارعين الذين يعتمدون عليها في معيشتهم عن طريق الحد من خطر الأمراض الحيوانية العابرة للحدود وخفض عدد الحيوانات التى تنفق بسبب سوء التغذية أو بيعها بأسعار منخفضة .