قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة الاستئناف الأسبق، إن تنحي القاضي لاستشعاره الحرج في قضية معينة ستكون لأسباب شخصية تتعلق بأن أحد القضاة الذين ينظرون الدعوى لهم علاقة مودة أو خصومة مع أحد المتهمين، أو لأسباب أخرى يرى القاضي الحرج فيها، وينحي نفسه بنفسه عن نظر الدعوى. وأشار السيد إلى نقطة مهمة وهي أن هشام سرايا، القاضي المتنحي في قضية محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، كان ضابط أمن دولة سابق، واحتمال أن يكون حقق معهم من قبل وارد، ولهذا السبب استشعر الحرج. وأوضح أن القانون لا يشترط أن يبدي القاضي أسباب استشعاره الحرج أو يذكره حتى لأحد من المحكمة التابع لها، فهو حق أصيل نابع من ضميره. وكانت هيئة محكمة جنايات شمال القاهرة، قد قررت برئاسة المستشار هشام سرايا، السبت، التنحي عن محاكمة محمد البلتاجي، وصفوت حجازي، ومحمد الزناتي، وعبد العظيم إبراهيم، الطبيبين بالمستشفى الميداني لاعتصام «رابعة العدوية»، لاتهامهم باختطاف وتعذيب ضابط ومندوب شرطة من قسم مصر الجديدة، داخل مقر اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في "رابعة العدوية"، ل"استشعاره الحرج".