الهجرة وأزمة اللاجئين على شاشات مهرجان "كان 2017"

أكد رئيس مهرجان كان السينمائي بيير ليسكور والمندوب العام تيري فريمو أن المهرجان يعد فسحة سحرية، تتيح الابتعاد قليلا عن ضجة الأخبار في نفس الوقت.
وأضاف: بما أن السينما مرآة العالم، فهي تتطرق أيضا إلى السياسة ومواضيع الساعة، سواء تعلقت بمزاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتقلب أو فظائع الحرب في سوريا أو الإعلانات الشرسة للزعيم الكوري الشمالي، إلى جانب التهديدات المناخية، والدفاع عن الحيوانات، وحقوق الإنسان، ومجتمعاتنا المريضة.
ويبدو أن مسألة اللاجئين حاضرة بقوة في الأفلام التي تعرض بالعام الجاري، ففي إطار المسابقة الرسمية، يتطرق فيلم "happy end" للنمساوي مايكل هانيكه إلى أزمة الهجرة عبر نظرة أولئك الذين عادة ما يتجاهلونها، فيروي قصة عائلة بورجوازية لمقاولي بناء شيدوا نفق المانش، تعيش قرب مخيم "كاليه" للاجئين شمال فرنسا، والفيلم من بطولة إيزابيل هوبار وماتيو كاسوفيتس وجان لوي ترانتينيان.
أما المخرج المجري كورنيل موندروزكو فيتناول الموضوع بطريقة مختلفة جدا، ويقدم فيلم " Jupiter's Moon " على أنه من صنف الخيال العلمي، ويروي الفيلم مغامرات لاجئ يحاول الوصول إلى المجر فيدرك في الطريق أن بإمكانه أن يحلق في الهواء.
وتقدم الممثلة والناشطة البريطانية فانيسا ريدغريف وثائقي "sea sorrow" عن أزمة اللاجئين، وهي أول مرة تمر فيها النجمة الذائعة الصيت إلى الإخراج. صور الوثائقي في إيطاليا واليونان ولبنان، وأكدت ريدغريف أنها بدأت في كتابة الفيلم بعد العثور على جثة الطفل السوري "آيلان" على شاطئ تركي وهزت الحادثة العالم.
من جهته يتطرق السلوفاكي غيورغي كريستوف إلى العمال المهاجرين في أوروبا، من خلال مشاركته بفيلم "out" وهو أول فيلم من إخراجه يعرض في فئة "نظرة ما".