تزايد الانقسام داخل حزبي "الجمهوريون" اليميني، وحزب "اتحاد الديمقراطيين المستقلين" (وسط) بعد أن ارتفع مساء الثلاثاء، إلى 170 في مقابل 28 فقط أمس عدد مسئوليهم المنتخبين المطالبين - في بيان مشترك - بالرد بإيجابية على يد الرئيس إيمانويل ماكرون الممدودة. ومن أبرز الشخصيات اليمينية الموقعة على البيان تييري سولير وناتالي كوسيسكو-موريزيه وبنوا أبارو وفابيان كيلير وكريستيان استروزي. وكان الرئيس الفرنسي الجديد كلف إدوار فيليب (نائب من التيار المعتدل في حزب الجمهوريون)، أول أمس الإثنين، بتشكيل أول حكومة له في خطوة تهدف إلى تعزيز جاذبيته السياسية وإضعاف خصومه قبيل الانتخابات البرلمانية في يونيو المقبل. وفي المقابل، أطلق حزبا "الجمهوريون" اليميني و"اتحاد الديمقراطيين المستقلين" نداء للالتفاف حول المشروع السياسي لليمين والوسط خلال الانتخابات التشريعية القادمة. وصرح رئيس حزب "الجمهوريون" فرانسوا باروان أمس الثلاثاء، على قناة "بي إف إم" ، بأن حزبه لا يريد خوض مواجهة مع الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لكنه مستعد للحوار السياسي معه. وشدد باروان على "أن ما يقترحه ماكرون هو نسف للحياة السياسية، وليس إعادة تشكيلها"، وذلك على خلفية تعيينه النائب اليميني إدوار فيليب رئيسا للوزراء الذي يعد تحديا مباشرا "للجمهوريون" الذين أعلنوا أن هدفهم هو الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان، إلا أن استطلاعات الرأي أظهرت تراجعهم أمام حزب ماكرون "الجمهورية إلى الأمام".